المركز الثقافي في صافيتا يكرم الراحل رفيق سبيعي
يقيم المركز الثقافي في صافيتا يوم الجمعة القادم، وبرعاية محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى، حفلاً تكريمياً للفنان الراحل رفيق سبيعي، بحضور ابنته صبا سبيعي والفنان السوري أحمد رافع .
وقالت رئيسة مجلس إدارة نادي صافيتا السينمائي الذي ينظم الفعالية نهى بشور لتلفزيون الخبر أن “نادي صافيتا السينمائي وبالتعاون مع المركز الثقافي، ومحافظة طرطوس، سينظّم حفل تكريمي للفنان الراحل رفيق سبيعي، وذلك عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة في في المركز الثقافي بصافيتا”.
وأوضحت بشور أن “الحفل التكريمي سيتضمن فقرات مختلفة، ومقاطع فيديو تتحدث عن مراحل حياة الفنان الراحل رفيق سبيعي من بداياته وحتى وفاته”.
وتابعت بشور: “كما سيتضمن الحفل غناء لكورال أطفال حلم، حيث سيقوم عدد من الأطفال بالغناء، إضافةً إلى بعض مقاطع الفيديو التي أرسلها عدد من الفنانين المحبين للفناة الراحل، ولم يتمكنوا من حضور الحفل”.
وولد رفيق سبيعي في حي البزورية بدمشق، وتعرف علي الحركة الفنية في مسارح دمشق ونواديها، ممثلاً ومطرباً ومنولوجست منذ بداية خمسينات القرن الماضي.
و بدأ سبيعي وهو في سن مبكرة المشاركة في نوادي الكشافة وتمكن خلال هذه الفترة من إظهار مواهبه في الغناء والغزف والتمثيل.
واتبع دورة مخرج إذاعي في معهد التدريب الإذاعي بالقاهرة ومن ثم في معهد التدريب الإذاعي دمشق، وبدأ العمل في الإذاعة عام 1954 معداً ومقدماً ومخرجاً إذاعياً، وأطل على الجمهور لمدة 12 سنة في برنامجه الأسبوعي حكواتي الفن.
وعمل في بداية الخمسينيات ملقناً في المسرح والتحق بالمسرح القومي عام 1960 بمساعدة من الفنان الكبير حكمت محسن، كما عمل في حلب مع فرقة سعد الدين بقدونس.
وبدأ سبيعي العمل التلفزيوني بعد عودته من القاهرة مع المخرجين سليم قطاية وعادل خياطة وخلدون المالح وجميل ولاية، فقدموا في البداية برامج شعبية منوعة مثل برنامج “ساعي البريد” الذي أخرجه سليم قطاية، و”مطعم الأناقة الجوال” عام 1961، وفي هذه التمثيلية اجتمع لأول مرة الثلاثي رفيق سبيعي, نهاد قلعي، دريد لحام.
ويحفل تاريخ الفنان سبيعي بالكثير من المسلسلات الدرامية ومنها، حمام الهنا 1967، مقالب غوار 1968، أيام شامية وليالي الصالحية، بالإضافة إلى نهاية رجل شجاع وأولاد القيمرية وأهل الراية.
وقدم سبيعي حوالي 55 فيلماً سينمائياً بين الكوميدي والجاد ومنها،غرام في اسطنبول 1967 مع دريد لحام ونهاد قلعي، أحلام المدينة 1984 والليل للمخرج محمد ملص، فتاة شرقية 1985، الشمس في يوم غائم، والليل الطويل للمخرج حاتم علي.
وجسد الفنان الراحل رفيق سبيعي مختلف الشخصيات في أعماله المسرحية ولاحقاً في السينما والدراما السورية ليستحق بكل جدارة لقب “فنان الشعب”، وستبقى شخصية أبو صياح، التي ابتكرها بنفسه، أو قبضاي الحارة الشامية بزيه الدمشقي الفلكلوري الأصيل، الشخصية الأكثر شهرة له، صورة محفورة في ذاكرة السوريين.
وتوفي الممثل السوري القدير رفيق سبيعي في الخامس من شهر كانون الثاني الماضي عن عمر ناهز الـ 85 عاماً في منزله الكائن في منطقة المزة بدمشق بعد صراع مع المرض.
سها كامل – تلفزيون الخبر