للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.. مجلس النواب الأمريكي يعزل رئيسه
صوّت مجلس النواب الأمريكي لصالح عزل رئيسه “كيفن ماكارثي” من منصبه، للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
وجاء التصويت بواقع 216 مقابل 210 لصالح عزل “ماكارثي”. وأُعلن منصب رئيس مجلس النواب شاغراً، وسيستمر في تسيير العمل لحين انتخاب رئيس جديد.
وتضاءلت فرص بقاء رئيس مجلس النواب الأمريكي “كيفن ماكارثي” في منصبه الثلاثاء بعدما أعلن الديمقراطيون أنهم “لن ينقذوه في تصويت أطلقه متشددون ضمن حزبه الجمهوري لإطاحته”.
وأثار “ماكارثي” حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي.
وقاد التحرّك عضو الكونغرس “مات غايتس” الذي لطالما كان مناهضاً لماكارثي. وقدّم الاثنين مذكرة لـ”إخلاء منصب رئيس مجلس النواب”.
وشجّع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب “حكيم جيفريز” الديمقراطيين على الإطاحة بماكارثي، منتقداً في الوقت ذاته النواب اليمينيين الذين يصفهم بأنهم “متطرفو ماغا MAGA” في إشارة إلى حركة ترامب “لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً” “Make America Great Again”.
وقال “جيفريز” في رسالة لزملائه “نظراً إلى عدم رغبتهم في التخلّي عن تطرف MAGA بشكل حقيقي وشامل، فستصوت قيادة مجلس النواب الديموقراطية بـ”نعم” على الإجراء الجمهوري القائم لإخلاء منصب رئيس المجلس”.
وتأتي المعركة الأخيرة في الكونغرس بعد يومين على إقرار مجلسي النواب والشيوخ إجراء لتجنّب إغلاق حكومي مكلف، بأغلبية كبيرة من الحزبين في كلا المجلسين، عبر تمديد التمويل الفدرالي حتى منتصف تشرين الثاني.
وشعر المحافظون بالغضب حيال ما اعتبروه تحوّلاً في موقف “ماكارثي” الذي تعهّد وضع حد للتشريع المؤقت الذي تم إعداده على عجل والاتفاق عليه بدعم الحزب الديمقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها اللجان.
ولا يحظى رئيس المجلس بالكثير من الدعم من الحزبين، وأشار العديد من النواب الليبراليين إلى أنهم يفضّلون متابعة المعارك في صفوف الجمهوريين عن بعد بدلاً من التدخل فيها.
ويؤكّد حلفاء “ماكارثي” بأنه يعارض إبرام صفقات مع الديمقراطيين وسيواجه موجة انتقادات جديدة في جميع الأحوال حال استجابته لمطالب من هذا النوع.
وشكّل “تكتل الحرية في مجلس النواب”House Freedom Caucus اليميني شوكة في خاصرة “ماكارثي” منذ فاز بالمنصب في كانون الثاني، لكن العديد من أبرز أعضائه أعلنوا رفضهم لإقالته.
تلفزيون الخبر