الخارجية: بعض الدول من دعاة حقوق الانسان صمتت صمت القبور على حادثة تفجير حافلات أهالي كفريا والفوعة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين أن “بعض الدول التي تزعم أنها من دعاة حقوق الانسان وتحرص على حياة المواطنين السوريين كشفت مرة أخرى عن حقيقة سياساتها التي تدعم القتل والدمار عندما صمتت صمت القبور وفشلت في إدانة التفجير الذي استهدف 5000 آلاف مواطن من أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب”.
وأوضحت الوزارة في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، نقلته وكالة “سانا”، أنه “لا يمكن اعتبار التفجير إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية واستكمالاً للعدوان الأمريكي الغادر وغير المبرر على قاعدة الشعيرات الجوية السورية”.
وأكدت الوزارة على “ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بالتنسيق والتعاون التام مع الحكومة السورية”.
وطالبت الوزارة “الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بإدانة الاعتداء الإرهابي الإجرامي الذي استهدف أهالي كفريا والفوعة ومساءلة مرتكبيه وحكومات الدول التي تقوم بتسليح وتمويل الإرهابيين وإيوائهم”.
وكانت سيارة مفخخة استهدفت، يوم السبت، تجمع الحافلات المتوقفة في منطقة الراشدين غرب حلب، والتي تحوي أهالي بلدتي كفريا والفوعة، الذين تم اخراجهم من البلدتين باتجاه مدينة حلب، ضمن اتفاقية البلدات الأربع، القاضية بالمقابل اخراج مسلحي الزبداني ومضايا مع ذويهم باتجاه مدينة ادلب.
وبينت الوزارة أن التفجير أسفر عن “استشهاد ما يزيد على مئة وعشرين طفلا وامرأة وجرح ما يزيد على المئتين وإصابة عشرات غيرهم من المواطنين ووقوع دمار كبير بالحافلات وسيارات الإسعاف”.
وتابعت الوزارة: “أبت هذه الجماعات الإرهابية الا أن توغل في إجرامها عبر ملاحقة أهالي الفوعة وكفريا ولا سيما الاطفال والنساء بالقتل والدمار حتى بعد إجلائهم المؤقت لكن الضروري عن بلدتيهم”.
وأضافت: “إن أهالي البلدتين كانوا يعانون بشكل يومي من الحصار الشديد والتجويع والقصف الذي لم يتوقف والذي فرضته المجموعات الإرهابية على مدى أكثر من أربع سنوات متواصلة وكان سيؤدي إلى كارثة إنسانية لولا الجهود المضنية للحكومة السورية للحفاظ على حياة أهالي البلدتين وفك الحصار عنهما والتخفيف من معاناة أهلهما”.
وأشارت الوزارة إلى أن “هذا الاعتداء يتزامن مع الحملة المسعورة للجماعات الارهابية المسلحة ومشغليها وانكشاف افلاسهم أمام نجاح المصالحات الوطنية التي يتم إنجازها بشكل مستمر ويهدف إلى تعطيل تنفيذ اتفاق المدن الأربع الذي تم التوصل اليه”.
وأوضحت الوزارة أن هذا الاعتداء “يأتي في إطار رد الإرهابيين والأنظمة المشغلة لهم على الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ونجاحه في التصدي لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والكيانات المرتبطة بهما في العديد من المناطق السورية”.
ومن الجدير بالذكر أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مدينة حلب من أهالي كفريا والفوعة بلغ 96 شهيداً، منهم 67 طفلاً و16 امرأة، وذلك بحسب ما قاله رئيس الطبابة الشرعية في حلب هاشم شلاش لتلفزيون الخبر.