ما علاقة مشروع “هارب” الأميركي بزلزال المغرب؟
عاد الحديث في الأوساط المتابعة لمستجدات زلزال المغرب إلى ربط وقوع الزلزال بمشروع “هارب” السري الأميركي، أو برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد.
وأثار الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 أيلول الجاري وخلف وراءه أكثر من ثلاثة آلاف قتيل و6125 جريح، حالة من الخوف والهلع لدى المغربيين جراء أثاره المدمرة، ما جعل الأخبار المتعلقة به تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بكثافة.
وتداول رواد موقع “X” أو “تويتر” سابقاً أخباراً عن علاقة زلزال المغرب بـمشروع “هارب” السري الذي تصدر “ترند سوشال ميديا” عقب وقوع زلزال سوريا وتركيا 6 شباط الماضي.
ما هو مشروع “هارب”؟
تم إنشاء المشروع بحسب وسائل الإعلام، في المنشآت العسكرية بولاية ألاسكا ويحتوي على 180 هوائياً موزعاً على مساحة 14 هكتاراً تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض.
وابتكرت شركة “BAEAT” للتكنولوجيات المتقدمة هذا البرنامج بغرض تحليل الغلاف “الأيوني”، والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال “الأيوني” لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.
وبحسب وسائل الإعلام فإن “هارب” يمكن أن يساهم في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية.
كما ويستطيع أن يؤثر أيضاً على أدمغة الإنسان ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية ولديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ رغم نفي القائمين على المشروع ذلك.
واستند مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي في كلامهم حول علاقة “هارب” بالزلزال إلى أن الوميض الأزرق الذي سبق حدوث زلزال المغرب وهو ذاته الذي لاحظه عدد من الأشخاص قبيل وقوع زلزالي تركيا وسوريا.
وتداول رواد مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام بعيد وقوع زلزال 6 شباط بين تركيا وسوريا معلومات تفيد بعلاقة الزلزال بمشروع “هارب” إلا أن عدد من الخبراء نفوا لـ “رويترز” علاقة المشروع بالزلازل.
يشار إلى أن زلزالاً عنيفاً بلغت قوته 7.8 درجات ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا الإثنين 6 شباط 2023، وبلغ عدد ضحاياه في سوريا بحسب وزارة الصحة 1414 وفاة و2357 مع تهجر قرابة 300 ألف شخصاً، في حين أكدت السلطات التركية أن عدد الضحايا تجاوز 45 ألفاً.
يذكر أنه نظراً للسرية الكبيرة التي تُحيط بـ مشروع “هارب” منذ إطلاقه وعلاقته بالجيش الأميركي منذ تأسيسه تدور حوله العديد من الشائعات والأقاويل التي تربطه بأحداث كارثية مثل إمكانية عكس قطبي الأرض، والسيطرة على الطقس والمناخ، كذلك أُشيع أنه يُعد جزءًا من الأسلحة الإلكترونية السرية للجيش الأميركي رغم انه نشأ في سنة 1891 على يد العالم نيكولاس تسلا.
تلفزيون الخبر