المعلم: ما جرى بخان شيخون عملية مفبركة
قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري خلال الاجتماع السوري الروسي الإيراني أن “سوريا أعلنت مراراً أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية وما جرى في خان شيخون عملية مفبركة وطيران الجيش العربي السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي حتى ضد الإرهابيين”.
وأوضح المعلم أن سوريا “تدين استخدام السلاح الكيميائي ومن هنا جاءت مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة مهنية لكي تزور مطار الشعيرات وخان شيخون”.
وأضاف المعلم: “السؤال الحقيقي هو لماذا تخشى الولايات المتحدة تشكيل لجنة التحقيق التي اقترحناها.. الولايات المتحدة لن تقبل بتحقيق نزيه حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قامت يوم الجمعة 7 – 4 – 2017 بالاعتداء على مطار الشعيرات العسكري بصواريخ “توماهوك”، بحجة امتلاك الجيش العربي السوري لأسلحة كيميائية تم استخدامها في قرية خان شيخون بإدلب، الأمر الذي نفته كلا وزارتي الدفاع السورية والروسية.
وبدوره قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أنه “بحثنا الوضع الذي تشكل بسبب الضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات في سوريا، وأكدنا على أن موقفنا واحد ويتلخص في أنه عدوان ومخالفة وخيمة للشرعية الدولية”.
وشدد لافروف أنه “يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يحترموا استقلال سوريا وألا يقوموا بأي أفعال من شأنها أن تعرض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر والأسس التي ترتكز عليها الشرعية الدولية ومثال ليبيا والبلدان الأخرى أمام نظرنا”.
وتابع لافروف: “إننا نطالب بإجراء تحقيق دقيق ونزيه ومتوازن برعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من قبل فريق متوازن بما في ذلك التوازن من الناحية الجغرافية”.
وأعرب لافروف عن ترحيبه “بجاهزية الحكومة السورية لاستقبال بعثة المنظمة على أن يتشكل الفريق بصورة متوازنة”، مضيفاً: “نتوقع مقاومة لإجراء مثل هذا التحقيق وهذا ما تبين أمس خلال جلسة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ونحن لن نرضخ لمثل هذه المحاولات وسنطالب بمعرفة الحقيقة”.
ولفت لافروف إلى “الأهمية الكبيرة لمنصة أستانا التي حفزت عملية جنيف”، مشيراً إلى أنه “يتم التحضير لمحادثات جديدة في بداية أيار القادم وسيلتقي ممثلو تركيا وإيران وروسيا في طهران وسندعم تماماً استعادة بناء البنى التحتية وحل المشاكل الإنسانية الحادة للسكان السوريين”.
ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “الأعمال أحادية الجانب التي تقوم بها بعض الجهات غير مقبولة من قبل المجتمع الدولي لأنها تنسف استقلال وسيادة الدول المستقلة، والمجتمع الدولي يعاني الآن من نتائج هذه الأعمال الأحادية”.
وبين ظريف أن بلاده “ستتعاون مع الأطراف المختلفة على المستوى الدولي لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية”، مشدداً على “أهمية معرفة الجهة الحقيقية التي استخدمت الأسلحة الكيميائية في سوريا من خلال إجراء تحقيق مفصل ومستقل”.
وأضاف ظريف “الاتجاه السياسي يتطلب جهوداً كبيرة لوقف الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من ست سنوات والتي تحرم الشعب السوري من تحديد مستقبله ومستقبل بلاده”.
وتابع: “إيران ستتعاون مع روسيا وتأمل بأن تركيا ستتعاون أيضاً لإجراء العملية السياسية في سوريا ووقف الأعمال القتالية لحل الأزمة فيها”.
وكانت العديد من التقارير الإعلامية العالمية والغربية نشرت تقاريراً تكشف من خلالها زيف الإدعاءات الموجهة للحكومة السورية حول استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون بريف ادلب، مشيرةً خلالها إلى أن “العملية والصور والفيديوهات هي بالأصل مزيفة وتحوي العديد من الثغرات التي تدل على فبركتها”.
وقام مندوب الجمهورية العربية السورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري بتقديم العديد من الدلائل لمجلس الأمن الدولي، ولعدة مرات، على وصول مواد كيميائية إلى المسلحين المتشددين في سوريا من قبل داعميها من الغرب، وكان آخرها ما قدمه الجعفري حول “وصول مادة السارين من ليبيا عبر طائرة مدنية تركية”.