الولايات المتحدة وروسيا تختلفان من الأقوى.. “أبو القنابل” أم “أم القنابل” ؟
تمتد الحرب الأمريكية الروسية لما هو أبعد من الحرب بالوكالة أو حرب الاعلام والتصريحات، ويتسابق البلدان في إظهار قوة كل منهما، لاسيما العسكرية منها، والتي جل حديث أبطالها اليوم عن الفرق بين “أم القنابل” الأمريكية و”أبو القنابل” الروسية، اللتان تعدان من أقوى القنابل غير النووية في العالم.
وتعد القنبلة الأمريكية المعروفة باسم “أم القنابل” واختصارا “MOAB” من أقوى القنابل الموجودة لدى الجيش الأمريكي، حيث يبلغ الأثر التدميري لها 11 طنا، مع احتوائها على 8.2 طنا من المادة المتفجرة، وبمحيط انفجار يبلغ 150 مترا، وتلقى عن طريق مظلة وتنفجر فوق الأرض.
وبالمقابل، تتغنى وسائل الاعلام الروسية بـ “أبو القنابل” أو اختصارا “FOAB”، التي يبلغ أثرها التدميري أربع أضعاف نظيرتها الأمريكية، 44 طنا، رغم أنها تحوي مادة متفجرة أقل، 7.1 طنا من المادة المتفجرة، ويبلغ محيط انفجارها ضعف نظيرتها الأمريكية، حوالي 300 متراً.
وزاد موقع “RT العربية” من المعلومات عن “أبو القنابل” في تقرير له، حيث ذكر أن حرارة القنبلة الروسية ضعف القنبلة الأمريكية، وتعمتد تقنية النانو، بالإضافة لقدرتها على توليد هزات ارتدادية، والأهم أن القنبلة الروسية تستطيع تدمير مواقع تفوق مساحاتها عشرين مرة مساحة تدمير القنبلة الأمريكية.
وبحسب تقرير “RT العربية”، فإنه “يمكن للقنبلة الروسية تدمير 180 حياً سكنياً مقابل 9 أحياء للأمريكية وتحقق ذلك بفضل التفجير الحجمي، إذ تشكل أثناء انفجارها في الجو، خليطاً من الوقود والهواء يمتد لألف قدم مخلفاً غباراً حارقاً وإشعاعات حرارية تسحق كل ما يصادفها لحظة الانفجار، والقنبلة قوية لدرجة أن نتيجتها وإمكاناتها تشبه الأسلحة النووية”.
والجدير بالذكر أن روسيا أجرت اختباراً لهذا النوع من القنابل غير النووية في 2007 بإلقائها من قاذفة استراتيجية من طراز ” تو-160″، فيما استخدمت الولايات المتحدة “أم قنابلها” لأول مرة يوم الخميس الماضي في أفغانستان بقصفه لتنظيم “داعش” في ولاية ننغرهار.