“حاخام السعودية الأكبر” يشنُّ هجوماً على المصريين “لمعاداتهم السامية على عكس الشعب السعودي”
شنَّ الحاخام الأكبر في المملكة العربية السعودية يعقوب يسرائيل هرتسوغ، هجوماً حاداً على المصريين مُعتبراً أنهم “الأكثر كراهية لليهود والأكثر معاداة للسامية في المنطقة العربية”، على حد قوله.
وقال الحاخام “هرتسوغ” الذي يقيم في العاصمة السعودية الرياض، ويعتبر نفسه الحاخام الأكبر لليهود في السعودية، إنه “يعتقد أن الشعب السعودي مستعد تماماً لاتفاق سلام مع “إسرائيل””.
وأضاف الحاخام خلال حديثه لقناة صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “إذا حدث حوار مباشر بين تل أبيب والرياض بدون وسيط على مستوى القادة، فمن المؤكّد أنهم سيكونون قادرين على سد الفجوات، والوصول إلى نتائج إيجابية لجميع الأطراف، وأنه سيكون هناك إخصاب متبادل وقيمة مضافة للطرفين”.
وكشف “هرتسوغ”، إن “إسرائيل” تمضي في الطريق إلى اتفاق “تاريخي” مع المملكة، مُشيراً إلى تقدّم محادثات تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية بوساطة أميركية.
وتابع الحاخام الأكبر للمملكة العربية السعودية: “لا أرى في السعودية أي مظهر من مظاهر معاداة للسامية مقارنةً بالدول الأخرى في المنطقة، ففي العامين الماضيين اللذين قضيت فيهما هناك، لم يكن هناك أي أثر لها”.
وأضاف “هرتسوغ”: “هناك دول أخرى مثل الأردن أبرمت اتفاقاً معها منذ جيل مضى، ولا يزال هناك أشخاص بارزون جداً يكرهون اليهود ويعلنون معادون للسامية، لكن في السعودية لا يوجد أي أثر حتى لهذا الشيء، وهذا في نظري يثبت ببساطة أنه لا يوجد أبداً أي كراهية لليهود هناك”.
وتابع الحاخام: “لقد ذكرت الأردن كمثال، لكن هناك الحالة الأكثر تطرفاً بالنسبة لنا وهي مصر، حيث توجد كراهية حقيقية لـ”إسرائيل” ومعاداة للسامية ضدنا”.
واستطرد الحاخام قائلاً: “في السعودية، كان هناك شعور بأن السلام ربما يأتي من المستوى الأعلى، وقد لا يحدث من القاع، ولكن هذه الفكرة ليست صحيحة، فالشعب السعودي يرحب بالسلام والتطبيع معنا، وأن الفكرة مقبولة تماماً بالنسبة للمواطنين والناس هناك منفتحون للغاية”.
وحول لقاءه بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قال الحاخام اليهودي: “لم تتح لي الفرصة بعد للتحدّث معه شخصياً، لكن بالطبع نحن على اتصال بممثلي المملكة، وننسق جميع أنشطتنا معهم، حتى لا تكون هناك مفاجآت في أي شيء، والشيء الوحيد الذي نفعله بشكلٍ مختلف هو أننا لا نشرب الكحول في مناسباتنا”.
وحول ردود الفعل التي تحصل له خلال تجوله بشوارع العاصمة الرياض بزيه “الحريدي” قال الحاخام يعقوب: “أول شيء لاحظته عندما تجوّلت في السوق في الرياض هو أن الناس يقولون لي باللغة الإنكليزية أهلا بك”.
وتابع الحاخام: “لقد كنت في كل المناطق ولم أواجه أي مشكلة أو حادث، على العكس من ذلك يأتي الناس ويريدون التحدّث معي، ويتعرفون عليّ عن قرب ويلتقطون الصور ويطرحون الأسئلة، ويدعونني لدخول أعمالهم ومنازلهم، ولا توجد مشكلة في التجوّل في المملكة أبداً”.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الحاخام يعقوب يقضي معظم وقته في المملكة العربية السعودية ويهتم بجميع احتياجات اليهود الذين جاءوا للعمل للملكة، وبالطبع اليهود الذين يأتون إلى هناك كسياح أو رجال أعمال لفترات قصيرة.
ولفتت “يديعوت” إلى أن هناك حوالي 2000 يهودي يعملون ويعيشون في السعودية من جميع أنحاء العالم مثل الولايات المتحدة وإنكلترا وفرنسا وأفريقيا.
الجدير بالذكر أن “هرتسوغ” يصف نفسه على شبكة “لينكد إن” بأنه “حاخام ورجل أعمال في المملكة العربية السعودية”، متخصص في “الصفقات والمعاملات”، فضلاً عن “الختان الديني للمواليد الجدد وحوار الأديان”.
كما يصف “هرتسوغ” نفسه على منصة “X” (تويتر سابقاً)، بأنه “حاخام في المملكة العربية السعودية وحاخام جزيرة العرب”، موضحاً أن خطته للمستقبل لا تقل عن بناء أول مجتمع يهودي حديث وعلني في السعودية.
وولد الحاخام “هرتسوغ” في الولايات المتحدة وتسمح له جنسيته المزدوجة بالإقامة في المملكة العربية السعودية، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية لـ”إسرائيل” مع الرياض.
يُذكر أن تقارير إعلامية غربية عدة تحدثت مؤخراً عن مسعى إدارة الرئيس الأمريكي “بايدن” إلى التوصل لاتفاق كبير مع السعودية قد يشمل التطبيع مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي”.
تلفزيون الخبر