١٢ ألف عائلة مهددة بالموت جوعاً في دير الزور المحاصرة
تعيش مدينة دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم “داعش” بحالة انسانية سيئة تتفاقم يومياً، فالمدينة التي تعيش على الإسقاطات الجوية للمواد الغذائية والضرورية، “تعاني أحياؤها الشرقية من أوضاع صحية وانسانية صعبة للغاية وصلت إلى حد المجاعة الحقيقية”، بحسب ما قاله مصدر مسؤول هتاك لتلفزيون الخبر.
وأوضح المصدر أن “المدنيين الذين يتجاوز عددهم 12 ألف عائلة يحصل الفرد منهم على ما معدله نصف رغيف من الخبز خلال اليوم الواحد، إضافة لإنعدام تام للمواد الغذائية والتموينية وإن وجد بعضها فتباع بأسعار جنونية”.
وكان مسلحو تنظيم “داعش” قاموا منذ قرابة أربعة أشهر بقطع طريق مطار دير الزور العسكري والأحياء الشرقية عن الأحياء المحاصرة في الجهة الغربية من المدينة، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على السكان المدنين في الجهتين من المدينة.
وقطعت عن الأحياء الغربية المحاصرة العديد من الأراضي الزراعية في قرية الجفرة وحي هرابش شرق المدينة، أما الأحياء الشرقية كحي هرابش والطحطوح وقرية الجفرة فقطع عنها كل شيء ابتداءاً من مياه الشرب وانتهاءاً بلقمة الخبز.
وبين المصدر أن “سعركيلو السكر يصل إلى 22 ألف ليرة سورية وكيلو الرز بـ 20 ألف ليرة، و100غرام من الشاي بـ 10 آلاف ليرة سورية وعلبة حلاوة صغيرة بـ 7000ليرة وعلبة حمص صغيرة بـ 4000ليرة وعلبة فول بـ 4000ليرة إن وجدت “.
وأضاف: “لم يصلنا خلال الأربعة أشهر الماضية من منظمة الغذاء العالمية التي يقوم الهلال الأحمر بعملية إسقاطها سوى إسقاطين فقط تحوي مواد تموينية وبعض المعلبات، علماً أنها لاتكفي لـ10% من السكان المحاصرين ولعدة أيام”.
وعن الوضع الصحي ذكر المصدر أنه “فيما يخص الأدوية فهي معدومة بشكل تام ولا يوجد سوى طبيب عسكري واحد في المستوصف الموجود داخل المطار العسكري وأجرى هذا الطبيب مختلف أنواع العمليات الجراحية ابتداءً من بتر الأطراف وتلقيح الأطفال وانتهاء بالتوليد وغيرها”.
وتابع المصدر “أما عن المياه فتوقف ضخها في الأحياء شرقية منذ انقطاع طريق المطار، مما اضطر السكان للشرب من مياه النهر بشكل مباشر”.
وأفاد المصدر أن “قطع مياه نهر الفرات من سد الفرات في مدينة الطبقة بعد الضربات الأميركية للسد أثر سلباً على منسوب مياه النهر فأصبح يتضائل بشكل كبير”.
يذكر أنه على الرغم من قيام منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بإسقاط 2000 ربطة خبز بشكل يومي عن طريق الحوامات العسكرية، إلا أن هذه الكمية لا تكفي 12000 عائلة من المدنيين المتواجدين في الأحياء الشرقية المحاصرة.