الشجاعية.. الحي الذي أركع الاحتلال في غزة

تحل الخميس الذكرى التاسعة لمجز.رة الاحتلال الصهيوني في حي الشجاعية خلال عدوانه على قطاع غزة في عام 2014.

وعلى مدار أيام من العدوان الذي استمر 53 يوماً شنت طائرات الاحتلال أعنف الغارات التي استهدفت النقاط المدنية في الحي كالسوق الشعبي والمدرسة والبيوت والمنازل.

كما حاول الاحتلال اقتحام الحي عبر استقدام أفضل وأشرس فرقه العسكرية لكن صمود أهالي الحي جعل الاحتلال يصعد من صلياته النارية في محاولة لكسر المقاو.مين وبيئتهم الحاضنة من الأهالي.

قبل المجز.رة..

في 16 تموز رمت طائرات الاحتلال منشورات ورسائل عشوائية إلى سكان حيي الشجاعية والزيتون و”بيت لاهيا” محذراً السكان من أن البقاء في منازلهم يعرض حياتهم للخطر مطالباً المدنيين بإخلاء المنطقة والخروج منها.

وبعد ذلك كثف الاحتلال من وتيرة غاراته تحت حجج ملاحقة “المخربين” زاعماً أن عملياته لن تستهدف المدنيين والنساء والأطفال والهدف “إخراج الجنود المصابين العالقين ضمن الحي”.

يوم الواقعة

فجر اليوم الرابع عشر من أيام العدوان بدأ الاحتلال بشن غارات عشوائية ضد أهداف مدنية في الحي ما أدى لاست.شه.اد 74 فلسطينياً بينهم 17 طفلًا 14 امرأة و4 مسنين الى جانب 350 جريح جلهم ممن كان يحاول الهرب من صليات العدوان.

وأفاد ناجون من المج.ز.رة بحسب شهاداتهم لوسائل الإعلام أن عائلات بأكملها لقيت مصرعها في القصف مؤكدين أن الجثث في حالة مشوهة بسبب استهداف قوات الاحتلال للسكان مباشرة.

وبعد انتهاء المج.زرة نادت المنظمات الإنسانية بضرورة وقف الاشتباكات لسحب الجثامين وتأمين الجرحى ووافق الاحتلال على هدنة لمدت ساعات وكذلك فعلت المقاو.مة خصوصاً وأنها كانت تنادي بها منذ أولى أيام العدوان لكن كانت آذان المنظمات لا تسمع نداءات الفلسطينيين.

وانتهى عدوان 2014 على غزة مخلفاً وراءه مئات الشهداء وآلاف الجرحى ودمار في الأبنية غير قابل للإحصاء لكن ذلك لم يكسر المقا.ومة ويجعلها تنصاع لشروط الاحتلال بل خلق صمودها هزة حقيقية للاحتلال في بنيته الداخلية.

يذكر أن الاحتلال لم يتوقف منذ 1948 عن تنفيذ المجا.ز.ر ضد المدنيين الفلسطينيين محاولاً ثنيهم عن المقا.و.مة ودفعهم للتخلي عن حقوقهم عبر عاملي الترهيب والتقادم الذي لم ولن ينفع مع الشعب الفلسطيني.

وتطورت مساحة المقا..ومة خلال العام الأخير حيث تحولت الضفة الغربية لساحة مقا.ومة لا تقل عن جبهة غزة ساندها في ذلك الداخل المحتل خصوصاً في القدس ما جعل الاحتلال في حالة إرباك بالتزامن مع أزماته الداخلية.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر