حساب دولة السويد على “تويتر” .. خروج عن المألوف
تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حسابات لمؤسسات وشخصيات رسمية تقوم بالتغريد والنشر والرد على التعليقات والتغريدات، وينفرد حساب دولة السويد بعدة لغات ومنها باللغة العربية على “تويتر” بكونه أحد أكثر الحسابات تفاعلا و”هضامة”.
واشتهر حساب السويد باللغة العربية على موقع “تويتر” بردوده المثيرة للضحك والخارجة عن المألوف، والتي تتجاوز الحدود الرسمية والدبلوماسية في التعاطي مع المتفاعلين.
وكانت قصة مدير شرطة دبي ضاحي خلفان أكثرها “هضامة”، فالأخير كان نشر بداية هذا العام تغريدة قال فيها “المرأة عندما تقول لا فهي تقصد نعم \ مثل سويدي”، فرد الحساب على خلفان “عندما تقول المرأة لا فهي تقصد لا”.
وفي اخر ردوده، نشر الحساب تغريدة قال فيها أن “السويد قررت استيراد 1523 كنغر لتتجول في أنحاء البلاد وذلك لنشر المرح بين السكان في المدن الكبرى”، فرد أحدهم واسمه عبدالله “أنا كنغر”، فرد حساب السويد على الشاب قائلا “الكنغر لا يضع نظارات يا عبدالله”.
وتدور أغلب ردود الحساب على معلومات ينشرها الناس عن السويد يوضح الحساب أنها خاطئة، أو التمنيات بزيارة أو اللجوء إلى السويد أو عن أسئلة توجه للأدمن أو حتى الزواج من سويديات كما حصل مع أحد سكان الخليج العربي الذي غرد طالبا من مدير الحساب زوجة له فما كان من المدير إلا أن رد قائلا “وهل أنا أمك لابحث لك؟”.
ومازح أحدهم الحساب قائلا “السلام عليكم، أبوي ضربني لأني رفضت أجيب خبز، ما أرضى حد يتحكم فيا، لأني عصبي ومعاند الكل، أريد اللجوء لكي أهرب من ظلم أبي”، فرد عليه أدمن الحساب بكل برودة “احضر الخبز”.
وفي ردوده الجدية، قام حساب السويد بالرد على قناة العربية السعودية التي نشرت تقريرا يقول أن إيران هي ثاني أكثر دولة عنصرية بحسب دراسة سويدية، فرد الحساب مطالبا القناة “هل من الممكن رابط الدراسة أو اسم الجهة التي قامت بها؟”.
كما رد الحساب على أحدهم الذي نشر تغريدة مرفقة بصورة قال أنها لـ “مسلمين لجؤا للسويد فوفرت لهم كافة الحقوق الإنسانية وبعدها تظاهروا في الشوارع وحطموا الصور لأنها بنظرهم حرام”، فرد الأدمن موضحا “غير صحيح هذه مظاهرة بين الطلاب والشرطة في دولة تشيلي وليس لها علاقة بالسويد، عليك التأكد قبل نقل الخبر”.
ويلاحق الأدمن تغريداته ويرد على المعلقين، كما حدث مع إحدى التغريدات التي نشرها الحساب موضحا أن “اللغة السويدية خي اللغة الرسمية للسويد وفلندا”، فردت إحدى المعلقات “وشنو المطلوب؟”، فرد حساب السويد عليها “الركض باتجاه الحائط بدون توقف”.
ولكن الحادثة الأطرف كانت حين نشر الحساب تغريدة مرفقة بصورة لأحد غرف السجون في السويد، والتي بدت فيها الغرفة نظيفة وفيها سرير وحمام وطاولة كأقرب ما تكون لغرفة في فندق فخم، أثارت ردود فعل عربية كثيرة أغربها الذي اتهم السويد بالتشجيع على الجريمة للحصول على هكذا غرفة، وجاءت ردود الأدمن كلها في سياق واحد “هذا من حقوق السجين وفق القانون”.
يذكر أن حساب السويد على “تويتر”، ضمنا باللغة العربية، أطلقه مجموعة من الشباب السويدي مبادرة بالتعاون مع وزارة السياحة السويدية عام 2011 لتخصيص حساب باسم مملكة السويد، وتتم إدارته من جميع أبناء المملكة، ولا يعتبر الحساب هو الحساب الرسمي للدولة السويدية.
واللافت في الأمر، أن الحساب الذي انشأ في عام 2011، يسند الاشراف عليه إلى “مواطن سويدي يتغير كل أسبوع كي يقوم بنشر ما يريده، ويتفاعل مع العالم على تويتر”، وذلك بحسب صحيفة الحياة السعودية، التي بينت أن “فكرة الحساب من شأنها أن ترفع مستوى الديمقراطية في السويد إلى مستوى جديد مقارنة ببقية العالم”.