المحتوى المتطرف يزداد اتساعاً على الإنترنت
أجرى مركز الأبحاث الدينية والجيوسياسية دراسة أكدت أن حجم المحتوى “المتطرف” على محركات البحث في الإنترنت يتسع ويتزايد ويصبح أكثر انتشاراً عما قبل.
وأوضحت الدراسة أن “المحتوى الذي تبثه الحكومة البريطانية وتعتبره “معاديا للتطرف” لايمثل إلا نحو 5 في المائة من العينة التي تم تحليلها عشوائيا،لتكون معبرة عن طبيعة محتوى الإنترنت”.
وبيّنت الدراسة أن “هذا النوع من المحتوى يبدأ في الظهور بشكل غير عنيف عندما تبحث عن كلمات مثل “غير مؤمن”، ثم بعد ذلك تبدأ مواد أكثر عنفاً في التتابع ضمن نتائج البحث”.
وبحسب الدراسة، تضمنت المواد المنشورة أموراً منها الدعوة لسقوط الأنظمة والمجتمعات الديمقراطية، وبناء ما يسمى “دولة الخلافة” و”إقامة الشريعة”- حسب فهم المتطرفين للدين الإسلامي- ثم في مرحلة تالية تقود نتائج البحث القاريء إلى أمور أكثر تطرفا مثل الدعوات إلى قتل الكافرين وغير المسلمين.
وكشفت الدراسة أن “هناك ما يقرب من نصف مليون عملية بحث عالمياً على محرك “غوغل” عن محتوى “متطرف” كل شهر، و نحو 56 ألف عملية بحث في بريطانيا شهرياً على محركات البحث باستخدام كلمات تقود إلى محتوى “متطرف”.
وتخلص الدراسة إلى أن الإنسان لا يتحول إلى “متطرف” على مواقع التواصل الاجتماعي فقط بل قد يتشكل وعيه الجديد خلال عمليات البحث على شبكة الإنترنت قبل أن يتجه لمواقع التواصل الاجتماعي لاحقاً.
وكان عدد من الشركات سحبت إعلاناتها على محرك البحث العملاق “غوغل”، عندما ظهرت بعض الإعلانات بجوار محتوى متطرف على موقع “يوتيوب”، ومنها شركات بارزة كـ “ماركس آند سبنسر” و”أودي” و “أر بي إس” و”لوريال”، التي سحبت إعلاناتها على موقع “يوتيوب” المملوك لشركة “غوغل” بسبب وجود محتوى متطرف.