ورحل شهر “الرفع” .. أيار طويل مر على السوريين
انتهى شهر آيار للعام 2023 بعد أن استمر لما يقارب عقد من الزمن في عقول السوريين خصوصاً وأنه كان شهراً مليئاً ب”الرفع” والقرارات الليلية الحكومية.
شهر “الرفع “
اعتاد السوريون على قرارات “تحديد” أسعار المواد الأساسية (فرفع الأسعار مرفوض ضمن القرارات الرسمية) لكن شهر آيار 2023 عج بالكثير من هذه القرارات حتى تم تسميته شعبياً “شهر الرفع”.
رفع سعر الغاز
في 22 آيار الجاري أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بناء على توصية اللجنة الاقتصادية قراراً ب”تحديد” سعر اسطوانة الغاز المنزلي المدعوم ب15 ألف ليرة وسعر اسطوانة الغاز المنزلي بالسعر الحر من داخل البطاقة أم من خارجها ب50 ألف ليرة وسعر اسطوانة الغاز الصناعي ب75 ألف ليرة.
ولم يتوقف “الرفع” فبعد أيام قامت كل محافظة تباعاً ب”تحديد” أسعار المواد المرفقة بالقرار بما يتناسب مع “مقتضيات” المحافظة.
رفع سعر البنزين
ولأن “ضربة وحدة على الراس ما بتقتل” ففي ذات قرار “تحديد” أسعار أسطوانات الغاز تم “تحديد” سعر البنزين “أوكتان 95” ب7600 ليرة سورية.
رفع سعر المياه
ورفعت الشركة العامة لتعبئة المياه في 24 آيار أسعار المياه المعدنية المعبأة بمختلف الأحجام رغم تأكيدات سابقة من المعنيين بأنه لا نية ل”تحديد/رفع” الأسعار.
وتم رفع سعر جعبة المياه الكبيرة للمستهلك إلى 9900 ليرة أما سعر الجعبة الصغيرة فأصبح 11100 ليرة وسعر عبوة المياه قياس 5 ليتر للمستهلك إلى 4700 ليرة وسعر عبوة المياه قياس 10 ليتر للمستهلك فأصبح 5800 وبلغ سعر كأس المياه 600 ليرة.
رفع سعر الإسمنت
وأبى القرار الحكومي توديع شهر آيار دون قرارات حيث أصدرت وزارة “حماية المستهلك” وأيضاً بناء على توصية اللجنة الاقتصادية نشرة جديدة لاسعار الاسمنت الفرط والمعبأ المنتج لدى معامل القطاع العام والخاص.
ونص القرار رقم /1677/ على رفع سعر مبيع طن الاسمنت البورتلاندي المعبأ عيار 32.5 إلى 700 ألف ليرة والفرط إلى 613750 ليرة وطن الاسمنت البورتلاندي المعبأ عيار42.5 ارتفع إلى 784800 والفرط إلى 692600 إضافة لتحديد سعر طن الاسمنت البورتلاندي المعبأ عيار 32.5 من إنتاج شركة “الجمل” 727 ألف ليرة.
سعر الصرف
افتتح شهر آيار 2023 سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وفق سعر نشرة “الحوالات والصرافة” الصادرة عن البنك المركزي ب7500 ليرة للدولار و6532 حسب نشرة “المصارف”.
وحافظ سعر نشرة “المصارف” على “وضعه” مع نهاية آيار لكن سعر نشرة “الحوالات والصرافة” مر بارتفاعات ونزولات متعددة ختمها في 31 آيار ب8150 ليرة للدولار.
بينما الحديث عن سعر الدولار في السوق السوداء والذي ترتبط به التغييرات السعرية اليومية للمواد الأساسية الخاصة بحياة المواطن هو أمر مرفوض كون القانون لا يعترف سوى بسعر “المركزي” والحديث عن أي سعر آخر يستوجب العقوبات القانونية المنصوص عليها أصولاً.
يذكر أن شهر حزيران لا يحمل في طياته أي بشرة خير لدى السوريين، فعلى الرغم من عدم كشفه عما في جعبته, إلا أن المواطن بات ينظر إلى حالة الإهمال والتسويف التي يكابدها مع العقل الحكومي ويستشف المستقبل من خلالها.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر