“سنة أيار الكبيسة”..ما الذي يشعرنا بطول شهر أيار؟
يشعر الكثيرون بطول أيام شهر أيار في كل عام، ولا يقتصر الشعور على هذا الشهر فقط، حيث يرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بمجموعة من المتغيرات التي قد يشهدها الشهر، سواء على المستوى العام أو الخاص بالنسبة للأفراد.
ووفقاً للأستاذ الباحث بقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ألبرت سكيب ريزو، هناك مجموعة من العوامل النفسية التي تدفع إلى هذا الشعور، سواء كان الشعور بطول الشهر أو حتى قصره ومرور الأيام سريعة.
ويُحدد الباحث، بحسب موقع “سكاي نيوز العربية” 6 عوامل رئيسية يُمكن أن تُسهم في إدراك المرء للوقت، بما في ذلك التجارب النفسية، وهي العدد الفعلي للأيام كما في حالة شباط أو أيار”.
وأضاف الباحث أن مستويات النشاط تؤثر في هذا الشعور، بمعنى أنه يمكن أن يتأثر إدراك الوقت بمدى انشغال الشخص أو نشاطه، عكس الشهر الذي يكون لدى الشخص فيه القليل من العمل والنشاط والأحداث المتتالية يمر بسرعة أكبر عن المعتاد.
وتلعب الحالة العاطفية دوراً أيضا ً وفقاً للباحث، فيمكن أن تؤثر الحالات العاطفية للناس على إدراكهم للوقت، فإذا كان الشخص يمر بفترة صعبة يجعله يشعر أن الوقت يمتد وبما يجعل الشهر يبدو أطول من غيره من الشهور، ومن ناحية أخرى، قد يبدو أن شهراً مليئاً بالبهجة والإيجابية يمر بسرعة.
وأشار الباحث إلى التأثيرات الموسمية في بحثه، حيث يمكن أن يشعر المرء خلال أشهر الشتاء بأنها أطول بسبب ساعات النهار الأقصر، والمزيد من الوقت الذي يقضيه في الداخل بسبب الطقس البارد، وعلى العكس من ذلك، قد تبدو أشهر الصيف أقصر بسبب زيادة ساعات النهار والمزيد من الأنشطة في الهواء الطلق، والتي ربما تجعل اليوم يمر سريعاً.
ولفت “ريزو” إلى تأثير عامل المستجدات أو التجارب الجديدة والتي تجعل الوقت يبدو وكأنه يتباطأ، لذلك فإذا كان الشهر مليئاً بالكثير من التجارب الجديدة أو التغييرات الجديدة، فإنه قد يبدو أطول من غيره من الشهور.
وختم الباحث بأن العامل السادس هو التوقع والانتظار، فإذا كنت تنتظر بفارغ الصبر شيئاً ما في المستقبل، فغالباً ما تشعر بأن الوقت الذي يسبقه يطول، حسب تعبيره.
يشار إلى أن السوريين يشعرون دون سواهم بطول أيام الأشهر على اختلافها، وكثيرا ً ما يطلقون النكات حول هذا الموضوع، لاسيما عندما يتعلق الأمر بسرعة صرف الراتب و”طيرانه” بعد اليوم الأول من الشهر.