بعد الذهاب لجولة الإعادة.. ما هي أبرز مفاجآت الانتخابات الرئاسية التركية ؟

اتجهت الانتخابات الرئاسية التركية إلى جولة إعادة بعد عدم تمكن أي من المرشحين من تجاوز عتبة 50% المطلوبة للفوز بالسباق.

وحصل مرشح حزب “العدالة والتنمية” الرئيس الحالي أردوغان حصل على 49.49% من الأصوات وجاء زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو في المرتبة الثانية مع نسبة 44.79% بينما سنان أوغان 5%.

وشهدت هذه الانتخابات عدة مفاجئات خصوصاً بعد الضخ الإعلامي الكبير الذي اتبعه المرشحين قبيل انطلاق التصويت حيث لم تشهد تركيا سباق انتخابي شرس مثل هذه النسخة منذ سنوات.

وتحدث الباحث في الشأن التركي مهند أوغلو لقناة “العربية” السعودية أن “هذه الانتخابات حملت عدة مفاجآت ليس على مستوى الأرقام بل الطموحات صعوداً أو هبوطاً فالمرشح سنان أوغان كان أقصى طموحاته الوصول ل3% لكنه تجاوز 5%”.

وتابع “أما الرئيس الحالي أردوغان كانت طموحاته إنهاء الانتخابات من الجولة الأولى وقبل الانتهاء من فرز الأصوات حتى وهذا لم يحدث”

وأشار “أوغلو” إلى أن “المفاجئة الثالثة الكبيرة والتي مُني بها التحالف السداسي (المعارضة) حيث كانوا يتوقعون تجاوز أردوغان بسهولة أو أن بأسوء الظروف يتجاوزهم بنقطة أو نقطتين لكن ما جرى هو تجاوزهم بأكثر من 5 نقاط”.

وأكمل “خطأ المعارضة هو كخطأ من يعمل بالألغام الأول هو الأخير حيث اختارت شخص خسر أمام أردوغان 11 مرة عدا عن كبر سنه وقلة الكاريزما لديه وخلافاته مع حلفائه”.

وصوّت الأتراك أيضاً لمقاعد البرلمان حيث حصد حزب “العدالة والتنمية” بحسب النتائج الأولية على 267 نائباً وذلك أقل ب 28 مقعداً عن الانتخابات السابقة لكن مع تحالفه مع 3 أحزاب من المتوقع أن يصل إلى 323 مقعداً.

وكان الملف السوري موضع تجاذب بين المرشحين الرئاسيين في تركيا حيث حاول كل مرشح تقديم رؤيته لإعادة العلاقات مع دمشق لتغدو سوريا لاعب أساسي في هذه الانتخابات رغم مشاركة تركيا في الحرب على سوريا منذ 2011 واحتلالها أجزاء من شمال سوريا.

يذكر أن جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية من المفترض أن تجري في 28 آيار الجاري وفق وسائل إعلام تركية.

تلفزيون الخبر