العناوين الرئيسيةموجوعين

بعد ارتفاع الاتصالات الأخير.. هل تحسنت جودة الخدمة؟

رفعت الاتصالات السورية مؤخراً أسعار خدماتها المقدمة للمشتركين، بسبب “ازدياد التكاليف لديها وبهدف تحسين جودة الانترنت لدى المستخدمين” على حد زعمها.

 

ولايمكن في الصحافة المكتوبة وضع صوت (طنين) لإخفاء بعض الكلمات غير اللائقة، لذلك لجأ بعض المشتركين الذين أجرى تلفزيون الخبر لقاء معهم للتعرف على جودة الانترنت بعد رفع الأسعار لتخفيف حدة الكلام وإظهار الجانب الإيجابي نوعاً ما.

 

وقال احسان جوماني (30 عاماً) والذي يقطن في حي جرمانا بدمشق لتلفزيون الخبر: “الشبكة سيئة جداً، وبشكل خاص عند انقطاع الكهرباء، تذهب معها شبكة السيرتيل و mtn، وعند رفع الأسعار تأملنا بتحسن خدمة الراوتر، لكن الأمر ازداد سوءاً وأصبحت الشبكة أسوء من قبل”.

 

وأضاف احسان العامل بالديكور المنزلي أن ” رفع الأسعار الأخير غير مقبول حيث أقل باقة شهرية تحتاج ثلث راتب موظف، دون تحسين في الجودة، مما زاد أعباءنا المالية ومصروفنا الشهري، وخدمة الراوتر تتعطل بشكل مستمر بسبب الأحوال الجوية”.

 

ومن جهتها أكدت رؤى (اسم مستعار) (40 عاماً) لتلفزيون الخبر: “أن إشارة البرج تبقى ساعات تفتل بحثاً عن الشبكة مع استهلاك للبيانات، وفاتورة الراوتر رغم أنها مازالت معقولة إلا أنه بانقطاع الكهرباء ،تختفي بحجة أن الخطوط ضوئية”.

 

وأكملت رؤى الموظفة حول استهلاكها الشهري ” بسبب غياب خط الهاتف أثناء انقطاع الكهرباء ،نحن مضطرين لتعبئة باقة لكل المنزل، وأصبحت الباقة ب100 ألف ليرة أي راتبي الشهري من الوظيفة، لذلك قررت الابتعاد عن الانترنت واعتزال الجوال”.

 

وتابعت رؤى مسترجعةً أيام بداية الجوال ” الله يرحم ايام أول 3 ثواني ببلاش، كانت التعليمة مفيدة، حالياً صرنا نخاف نعلم لينفتح خط بالخطأ ونتكوم بهديك الحسبة”.

 

ومن ناحية آخرى شعر ادريس حيدر من منطقة مصياف بتحسن الخدمة بعد رفع الأسعار بأيام قليلة، وعزا السبب إلى تراجع عدد المستخدمين للانترنت بسبب ارتفاع الأسعار، كما عبر لتلفزيون الخبر.

 

وتابع المزارع ادريس (28 عاماً) أنه” بعد أسبوع عادت الشبكة سئية أكثر من قبل، ولاتتحسن إلا بعد منتصف الليل، يكون من أريد التحدث معهم اصبحوا في سابع نومة”.

 

“ولايعتمد فؤاد العقاد (31 عاماً) على شبكة الموبايل إلا خارج المنزل، لأن داخل منزله في الطابق الأرضي ضمن محافظة حماة تنعدم التغطية، ولايوجد وسيلة تواصل سوى جهاز الراوتر”، كما قال لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف فؤاد حول جودة الانترنت على “الراوتر” لديه أن “سرعة الخط في المنزل 2 ميغا شركة خاصة حيث أصبحت الفاتورة الشهرية 12 ألف ليرة، ولم نلاحظ تحسن في جودة الانترنت بسبب زياة الأسعار، ولكنها مازالت تعتبر رخيصة مقارنةً بدول الخارج”.

 

وقال محمود دباس خريج الاقتصاد في حلب لتلفزيون الخبر، إن “الاتصالات هي عصب الحياة في هذه الأيام، وأن زيادة الأسعار دون تحسين الجودة يعرقل حياة الناس، خاصةً في ظل التغيرات الحالية في الظروف الاقتصادية”.

 

وأشار محمود (35 عاماً) أن “الزيادة في الأسعار لم تؤدي إلى تحسين الخدمة ولا حتى تقليل عدد المشاكل التي يواجهها المستخدمون، بل على العكس فإن هذه الزيادة جعلت الخدمة أكثر تكلفة دون أن يتغير شيء في الجودة”.

 

ونشرت الشركة السورية للاتصالات عبر حسابها على “فيسبوك”، عندما رفعت الاسعار أنه بسبب “الارتفاع الكبير لكِلف المكونات الأساسية والمصاريف التشغيلية لشبكات الاتصالات الخلوية والثابتة، ولضمان استمرار خدمات الشركات العاملة في مجال الاتصالات لمشتركيها”.

 

وردت شركة “سيرتيل” بعد رفع الأسعار عبر حسابها على ” فيسبوك” ببيان توضح فيه أسباب رفع الأسعار، حيث عزت الأسباب لوجود عجز نقدي لديها عام 202‪2 بسبب الاستثمارات من شراء طاقة بديلة ومعدات ورخص.

 

وشرحت “سيرتيل” في بيانها، مركزها المالي وتدفقها النقدي، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المازوت وعدم سدادها للديون وأهمها قضية بدل الترخيص الابتدائي لصالح الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد.

 

وختمت “سيرتيل” بيانها “تم رفع الأسعار من أجل الاستمرار بتقديم خدمة الاتصالات للمواطنين ولضمان استمرارية عمل الشبكة الخلوية والإبقاء على قطاع الاتصالات مستقر في ظل الظروف الاقتصادية السائدة”.

 

يشار إلى أن أغلب المواطنين يعانون من مشاكل متكررة في جودة الخدمة، ولم يلاحظوا أي تحسن منذ فرض الزيادة في الأسعار، مما يثير التساؤل حول كيفية تضخيم ربح الشركات على حساب التضحيات التي يقوم بها المستخدمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى