“لا كهرباء لا طرقات لا مدارس”.. أهالي 1070 بحلب يشتكون واقعهم المتردي
اشتكى عدد من المواطنين في مشروع /1070/ في حلب لتلفزيون الخبر غياب الخدمات الأساسية عن الحي رغم تحريره منذ 2017.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر “تحرر المشروع منذ 6 سنوات ومنذ ذلك الوقت لم يقوم أي من المعنيين بزيارتنا للاطلاع على واقع منطقتنا”.
وأكمل “لا يوجد لدينا كهرباء أبداً والعام الماضي تم تركيب 50 عامود كهرباء في المشروع لكن حتى اللحظة لم يتم توصيلهم والشوارع غير صالحة للسير ويوجد بها مخلفات أنقاض”.
وختم المشتكي “لا نملك أي مدرسة بالمشروع ويضطر أطفالنا للسير نصف ساعة يومياً مشياً على الأقدام عبر الأتوستراد الدولي للوصول لأقرب مدرسة وحاولنا تقديم الشكاوى عشرات المرات لحل مشاكلنا لكن لا أحد يسمعنا”.
الركام والطرقات
أفاد عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب الكميت عاصي لتلفزيون الخبر أنه “إذا كان ركام الأبنية على أملاك خاصة فهنا ليس دور الوحدة الإدارية بترحيل الركام حيث يوجد مرسوم ناظم لهذا الأمر أما إذا كانت الأملاك عامة فليتقدم المواطن بتحديد الموقع وسيتم حل الشكوى فوراً”.
بدوره أوضح مدير خدمات الحمدانية بدر ناصيف في اتصال مع تلفزيون الخبر أنه “جميع المناطق المأهولة بالمشروع مُخدمة وسيتم إرسال الورشات فوراً للمتابعة والكشف ثم معالجة الموضوع في حال تبين أي مشكلة”.
الكهرباء
عن انقطاع الكهرباء عن الحي منذ سنوات تحدث مدير كهرباء حلب محمد حاج عمر لتلفزيون الخبر أن “هذا الكلام صحيح وحالياً تم إعداد دراسة لمركز في المشروع وتم نصب أعمدة وخلال فترة سيتم تنفيذ شبكة الكهرباء”.
المدارس
وحول عدم وجود مدارس بالمشروع أجاب مدير تربية حلب مصطفى عبد الغني لتلفزيون الخبر “كان هناك مدرسة واحدة بالمشروع مشيدة من غرف مسبقة الصنع وتم تدميرها خلال الحرب”.
وتابع “هناك تنسيق مع اليونسيف لتجهيز غرف جديدة للمدرسة ذاتها ومع بداية العام الدراسي الجديد ستعود كما كانت بشكل مؤقت ريثما يكون هناك خطط مستقبلية لبناء مدارس جديدة بالمشروع”.
ولم يعد الحلبي يدري ما هو الأكثر ألماً في ذاكرته الحرب التي انتهت عسكرياً منذ سنوات؟ أم انهيار حلمه بحياة سعيدة بعد التحرير؟.
وحلت الظلمة في حياة أهالي حلب عوضاً عن أمنيات النور والكهرباء وغياب التغطية محل القدرة على التواصل مع المغتربين وصهاريج المياه بديلاً عن مياه الصنابير كل ذلك وسط سيطرة تجار السوق السوداء على كل الخدمات بشكل يوحي أنها متوفرة لكن بسعر “5 نجوم”.
يذكر أن حلب تعرض لأسوء هجمة إرهابية عرفتها البلاد منذ مطلع الحرب على سوريا حتى تحريرها في 2016 لينتقل بعدها الحلبيون لخانة النسيان والإهمال الحكومي المغطى بزيارات رسمية تحمل وعوداً إعلامية باقتراب الفرج.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر