العناوين الرئيسيةصحة

لا علاج له حتى الآن..ما هي أعراض فيروس “ماربورغ” وطرق الوقاية منه؟

أثار انتشار فيروس “ماربورغ” حالة من القلق في دول العالم، فهو يتسبب بحمى نزفية شديدة العدوى بحسب مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية “سي دي سي”.

 

ويعتبر الفيروس من العائلة ذاتها لفيروس “الإيبولا”، وكلاهما لديه القدرة على التسبب في معدلات وفيات عالية بين المصابين، بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.

 

وبحسب منظمة الصحة العالمية تتراوح معدلات الوفيات بين المصابين بفيروس ماربورغ بين 24 إلى 88%، وفقا لحالات الانتشار السابقة.

 

ووفقاً لموقع “العربية.نت” فإن هذا الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، بل ينتشر بسرعة من خلال الاتصال المباشر بين البشر، خاصة المرتبطين بالسوائل مثل الدم أو اللعاب أو البول، ويمكن حتى لجثث المصابين أن تبقى معدية عند الدفن.

 

وبحسب تقرير لـ”منظمة الصحة العالمية”، تقدر فترة الحضانة للإصابة بالفيروس بين ثلاثة إلى تسعة أيام، وتبدأ أعراضه بالإصابة بصداع حاد ووعكة شديدة، والآلام العضلية.

 

وتظهر أعراض الإصابة على شكل حمى شديدة، وهن تدريجي وسريع، إسهال حاد وألم في البطن وغثيان وتقيؤ، يمكن أن يدوم أسبوعاً، وتصبح ملامح المصاب تشبه “الشبح” بعينين غائرتين ووجه من دون تعابير، والطفح الجلدي.

 

وتظهر أيضا ً أعراض نزفية، بخروج الدم في القيء والبراز، والنزيف عبر الأنف واللثة والمهبل، حيث تؤدي استمرار الإصابة إلى إصابة الجهاز العصبي، وفي الحالات المميتة تحدث الوفاة في اليوم الثامن أو التاسع.

 

في حين أوضح الموقع الإلكتروني لـ”مايو كلينك” الصحي أن الوقاية بشكل عام من “الحمى النزفية” المرتبطة بالفيروسات مثل “ماربورغ” أو “الإيبولا” قد تكون أمراً صعباً إذا كنت تعيش في مناطق تنتشر فيها هذه الأمراض أو تسافر لها.

 

وأوصى الموقع باستخدام وسائل وقاية عند التعامل مع أي من سوائل الجسم، بارتداء قفازات وواقيات العين والوجه، وتجنب الحشرات خاصة البعوض والقراد، وعليك ارتداء السراويل الطويلة والأكمام الطويلة، واستخدام وسائل الحماية من البعوض.

 

كما يجب إبعاد القوارض عن منزلك، بوضع القمامة في حاويات مضادة للقوارض، والتخلص من النفايات بانتظام، واحرص على أن يكون للأبواب والنوافذ واقيات حشرات.

 

ولم يعتمد أي لقاح أو دواء لعلاج فيروس ماربورغ حتى الآن، ويتلقى المصابون الرعاية الداعمة وعلاجات للمضاعفات والجفاف تعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، وفق منظمة الصحة العالمية.

 

وينصح بعض خبراء الصحة العامة باستخدام الأدوية المستخدمة في العلاج من الإصابة بالإيبولا، ولكن حتى الآن لم تثبت التجارب السريرية هذا الأمر.

 

يذكر أن العلماء تعرفوا لأول مرة على هذا الفيروس في 1967، عندما انتشر بين عمال المختبرات في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغرد، أثناء إجراء البحوث على حيوانات استوردت من أوغندا.

 

ونقل فيروس ماربورغ لأول مرة إلى الناس من الخفافيش في إفريقيا، حيث أصيب به العاملون في المناجم والكهوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى