ما هو المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية؟
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية، خلال اجتماعه مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، الجمعة، وقام بتوقيع مرسوم بهذا الشأن، فما هو هذا المفهوم الجديد بحسب الوثيقة الصادرة؟
جاء في الوثيقة، أنه “يطلق على الولايات المتحدة الأمريكية المحرّك الرئيسي والمصدر الأساسي للسياسة المعادية لروسيا وأكبر تهديد يواجه العالم وتطوّر البشرية”، بحسب ما نشرته “تاس”.
كما تضمنت الوثيقة، أن “روسيا ستستخدم الجيش لصد ومنع أي هجوم مسلح ضدها أو ضد أي من حلفائها، وستتعامل مع الدول الأخرى بالمثل”.
وورد في الوثيقة أيضاً، أن “المشروع الرائد بالنسبة لروسيا في القرن الحادي والعشرين هو تحويل أوراسيا إلى مساحة واحدة يعمها السلام والاستقرار والازدهار”.
وعرّفت روسيا نفسها، في المفهوم الجديد، أنها “معقل العالم الروسي ومهد الحضارة الأصيلة التي تحافظ على التوازن العالمي”، كما أن مكافحة “الروسوفوبيا” (رهاب الروس) في مختلف المجالات أصبح من أولويات السياسة الإنسانية لروسيا في الخارج.
وأوضحت الوثيقة، أن “روسيا تعارض سياسة خطوط التقسيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسيكون القضاء على أساسيات الهيمنة من جانب الولايات المتحدة والدول الأخرى غير الصديقة في الشؤون الدولية إحدى أولوياتها، كما ستقوم بالتحقيق في التطوير المفترض للأسلحة البيولوجية والسمّية”.
وكشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن “المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يوفّر إمكانية إدخال إجراءات رد متماثلة أو غير متماثلة، حيث يطلق على الولايات المتحدة، في المفهوم الجديد، صاحبة المبادرة والمحرّك الرئيسي للخط المناهض لروسيا في العالم”.
وأضاف “لافروف”، أنه “في ظل ظروف التهديدات الخارجية، يؤكد المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية على أن مبدأ الارتباط الأمني متاح استناداً للندية، كما يتحدث المفهوم الجديد عن إعادة هيكلة جادة للاقتصاد العالمي”.
وتابع وزير الخارجية الروسي، أن “المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية يعكس منطقياً التطورات الثورية في الشؤون الدولية”.
يُذكر أن روسيا أكّدت على لسان وزير خارجيتها، أنها تسعى لإنشاء نظام عالمي جديد سيكون أساساً لجميع العلاقات الدولية، وأن لديها فرص لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين، الهند، آسيا، العالم الإسلامي، وأمريكا اللاتينية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوضح أن “التغييرات الجذرية في الحياة الدولية تتطلب القيام بتعديل وثائق التخطيط الاستراتيجي الرئيسية، ومن بينها مفهوم السياسة الخارجية لروسيا، والذي يحدد مبادئ ومهام وأولويات النشاط الدبلوماسي”.
تلفزيون الخبر