ماذا تعني زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق؟
تحدثت مجموعة من الخبراء والمحللين المصريين عن زيارة وزير الخارجية المصري إلى سوريا، وما قد تحمله هذه الزيارة من رسائل أبرزها احتمالية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بحسب تصريحات خاصة ل “RT”.
وقال البرلماني المصري مصطفى بكري: إن “هذه الزيارة كونها الزيارة الأولى بعد فترة من عدم التواصل وتأتي بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس بشار الأسد تعني فتح الباب واسعاً أمام عودة العلاقات الكاملة بين البلدين في كافة المجالات”.
وأشار “بكري” إلى أن “الزيارة تمهد لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية وتنهي هذا الحصار غير المبرر الذي فرضته القوى الدولية والقوى الأخرى على سوريا”.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية في مصر حامد فارس، أن زيارة “وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة السورية دمشق تحمل أهمية كبيرة”.
وأوضح “فارس” أن “الزيارة تأتي في توقيت حساس بالنسبة لسوريا، خاصة وأنها تأتي بعد أحداث الزلازل التي ضربت سوريا مؤخرا والدمار والآثار الخطيرة التي خلفتها على مجمل الأوضاع الإنسانية”.
وأشار “فارس” إلى أن “رد الفعل العربي والتضامن مع سوريا بعد أحداث الزلازل تعد نواة لحلحلة الأزمة السياسية بشكل كبير، وبمثابة نقطة تقارب بين الحكام العرب وبين السلطة السورية وبين الدول العربية وسوريا”.
وتوقع “فارس” أنه “في الفترة المقبلة سيكون هناك موقف عربي موحّد تجاه عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية في ظل الرغبة العربية في إعادة سوريا إلى التكتل العربي”.
من جانبه، رئيس تحرير موقع وجريدة المشهد في مصر مجدي شندي قال: إن “المصريون والسوريون شركاء تاريخ وشركاء مصير لذلك كان طبيعيا أن تقود كارثة الزلزال إلى نوع من التكاتف لمساندة الشعب السوري”.
يذكر أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق تأتي بعد أسبوعين من زيارة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق.
تلفزيون الخبر