العناوين الرئيسيةسياسة

في لقاء هو الأول من نوعه.. وفد من الحزب الشيوعي السوري الموحد يلتقي “مسد”

أكد الوزير السوري السابق وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، وسكرتير اللجنة المنطقية في الجزيرة، ملول الحسين بأن لدى “مجلس سوريا الديمقراطية “المعروف اختصاراً “مسد”، توجه سياسي جديد يتركز على فتح حوار جاد وعملي مع الدولة السورية على مبدأ المصالح السورية الوطنية المشتركة.

 

وبين الوزير السابق “الحسين” لتلفزيون الخبر بأنه”بعد اللقاء السياسي الأول والعلني بين حزب سوري مرخص وعضو في الجبهة الوطنية التقدمية الوطنية مع الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديقراطية “مسد” في مدينة الحسكة منذ اندلاع الحرب في سوريا، بأن اللقاء كان ايجابي وجاد وحمل الكثير من التفاؤل”.

 

 

وكان وفد من الحزب الشيوعي السوري الموحد، ضم كلاً من عضو المكتب السياسي للحزب، وسكرتير اللجنة المنطقية في الجزيرة، ملول الحسين، وعضوي اللجنة المركزية للحزب محمد خليل رمدان، المحامي راغب حاجي ،التقى في مقر مجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة، مع عدد اعضاء الهيئة التنفيذية لــ”مسد”.

 

ومثل “مسد” في الاجتماع المذكور القيادي حسن محمد علي، وثابت الجوهر، وعضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية حسين عزام، وعضو مكتب العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية أزهر أحمد، والإداري في مكتب مجلس سوريا الديمقراطية في الحسكة عزيز سليمان، في لقاء هو الأول من نوعه للحزب مع المجلس.

 

وأضاف القيادي الشيوعي “الحسين” بأن “الطرفان ناقشا القضايا المصيرية التي تهم السوريين والتحديات التي تواجه البلاد، وشددوا على ضرورة عمل جميع القوى الديمقراطية الوطنية السورية، وبذل المزيد من الجهود في هذه المرحلة المصيرية من أجل إنقاذ السفينة السورية من العواصف المتلاطمة وإيصالها إلى بر الأمان”.

 

 

 

وأشار الحسين إلى أن “انطباعنا عن اللقاء انه كان لقاء عملي وجاد ولمسنا لدى “مسد” الجناح السياسي لقوات “قسد”، تمسكهم بالهوية الوطنية السورية، ولقينا نقاطاً مشتركة فيما بيننا نستطيع البناء عليها للمضي في اللقاءات والحوارات القادمة والمستقبلية”.

 

 

وأوضح “الحسين” بأن ممثلي “مسد” طرحوا خلال اللقاء تمسكهم بشعار اللامركزية، وأكدنا لهم بأنه شعار سابق لأوانه، وأن القانون 107 الخاص بالإدارة المحلية والتعليمات التي أصدرها الرئيس بشار الاسد في توسيع العمل بهذا القانون بما يخض مجالس المحافظات والمدن والبلديات ،يمكن العمل عليه والانطلاق منه لتركيز اللامركزية وتفعيلها بشكل أكبر بمشاركة جميع السوريين دون استثناء”.

 

مضيفاً :”بحثنا معهم موضوع الخيرات الباطنية فمنطقة الجزيرة السورية تعوم على بحر من النفط في حين أن الموطن السوري في المحافظات الداخلية ودمشق يتألمون من ويلات البرد القارص وفقدان المحروقات ما أثر على عجلة الانتاج وسير الحياة”.

 

“وناقشنا معهم تهريب النفط السوري وسرقته من قبل الجيش الامريكي وحرمان شعبنا السوري من ثرواته الطبيعة ، بحسب سكرتير الحزب الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة.

 

وأكد الحسين أن ممثلي “مسد” ابدوا استعداهم للذهاب إلى دمشق لإجراء للحوار السياسي والاجتماعي المباشر مع الدولة السورية بدون قيد أو شرط مسيق وعلى قاعدة وحدة الأراضي السورية وسلامتها”.

 

 

مضيفاً بأنهم اكدوا لممثلي “قسد” أنهم “ككل القوى الوطنية السورية يدعمون الجهود الروسية والنشاط الروسي السياسي والعسكري، وجهودها الصريحة والعلنية لإعادة العلاقات السورية – التركية من طرف، والسورية مع الدول الأخرى ومنها الجارة ،والتي تأتي لصالح السوريين جميعا وليست على حساب أي طرف”.

 

 

وكانت مصادر مقربة من “قسد” أكدت أن “الجانبان توصلا إلى نقاط مشتركة، وأكدوا على ضرورية استمرار مثل هذه اللقاءات وتوسعتها وفق الأطر الوطنية الديمقراطية في سوريا، وإن الأزمة السورية أو معاناة الشعب السوري تحل فقط عبر حوار أو مؤتمر وطني سوري ـ سوري وتبادل الآراء والرؤى لحل الأزمة ومعاناة الشعب السوري”.

 

“وأن الجميع أعلنوا انتماءهم ووفاءهم للوطن السوري، واستعدادهم للاندماج والانخراط في حوار وطني سوري ـ سوري من أجل حل هذه المعاناة والوصول إلى نتيجة، وعلى الاستمرار في هذا الحوار إلى حوارات أخرى وقد نسعى من أجل توسيعه مع قوى أخرى للإسراع بحل معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة السورية وحل المشاكل العالقة”، بحسب المصادر.

 

 

الجدير بالذكر أن المهندس ملول الحسين، شغل منصب وزير الدولة في الحكومة السورية السابقة، من مواليد الحسكة عام 1950، وهو عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوري الموحد وعضو مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، يحمل شهادة دبلوم في هندسة الغزل والنسيج وماجستيراً في العلوم التقنية من جامعة موسكو عام 1983م.

 

وعين عام 2000 مديراً عاماً لشركة الغزل والنسيج بالحسكة، وهو من الشخصيات السياسية والاجتماعية الوطنية والذي كان له دور كبير بحل عدد من الملفات العالقة بين السلطات المحلية في محافظة الحسكة من طرف وقوات “قسد” من طرف آخر بما يخص التعليم الجامعي والخدمات العامة.

 

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى