العناوين الرئيسيةكي لا ننسى

15 عاماً على وفاة حكيم الثورة الفلسطينية جورج حبش

“إن النضال ضد المشروع الصهيوني قد يستمر مئة عام وأكثر فعلى قصيري النفس أن يتنحوا جانباً”، هذا كلام حكيم الثورة الفلسطينية ومؤسس حركة القوميين العرب و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” جورج حبش الذي تمر في 26 كانون الثاني الذكرى الخامسة عشر لرحيله.

وولد جورج حبش في 12 آب 1926 في اللد في فلسطين المحتلة لعائلة ميسورة الحال، تعرضت للتهجير في النكبة عام 1948، وهو متزوج من هيلدا حبش وهي فتاة مقدسية وأنجبا فتاتين.

وأنهى “حبش” دراسته الابتدائية في اللد، وأكمل دراسته الثانوية في القدس ويافا وتخرج من مدرسة ترسنطا في مدينة القدس.

وانتقل “حبش” إلى بيروت عام 1944 للالتحاق بكلية الطب بالجامعة الأمريكية وتخرج منها طبيباً في 1951، وخلال دراسته الجامعية ساهم في إعادة صياغة جمعية “العروة الوثقى” وتحويلها إلى منتدى سياسي وفكري لمناقشة الحالة السياسية الفلسطينية وتعزيز العلاقات بين الشباب العرب.

وشكّل “حبش” لاحقاً “كتائب الفداء العربي” التي نفذت عمليات عدة ضد أهداف عسكرية صهيونية في الأرض المحتلة، وأسس “حبش” مع رفاقه “حركة القوميين العرب” عام 1951 وكان من بين المؤسسين وديع حداد وهاني الهندي.

وانتقل الحكيم إلى الأردن ليكون مع رفاقه في ساحة النضال الميداني، وواصل حراكه السياسي في الأردن ثم انتقل إلى سوريا وبعدها إلى بيروت بهدف تشكيل خلايا “حركة القوميين العرب” في الدول العربية.

في عام 1964 غادر “حبش” إلى القاهرة لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، وتكونت بينهما علاقات صداقة وطرح على عبد الناصر موضوع الكفاح المسلح في جنوب اليمن والكفاح المسلح في فلسطين.

ودار نقاش طويل حول الموضوعين كانت نتيجته بدء الكفاح المسلح في جنوب اليمن، الذي انتهى بطرد القوات البريطانية، وكذلك الاتفاق على بدء الإعداد للكفاح المسلح الفلسطيني على أن تتم عملية التنفيذ في اللحظة المناسبة.

وأعلن “حبش” انطلاق “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في 11/12/1967 لتكون نواة لحزب ماركسي لينيني مع التركيز على البعد القومي كرابطة للعمل الجبهوي.

وواصل “حبش” قيادته “للجبهة” أميناً عاماً حتى عام 1999 وترك موقعه طوعاً، وخلفه مصطفى الزبري (أبو علي مصطفى) الذي اغتاله الكيان في 27/8/2001 في رام الله.

وحاول “الموساد” عام 1973 اختطاف “حبش” حين اعترضت مقاتلات صهيونية طائرة مدنية عراقية وأجبرتها على الهبوط في مطار “بن غوريون”، ومن ثم سمحت لها بالإقلاع والمغادرة بعد أن تبين أنه لم يكن على متنها.

وعاش بعد استقالته في عمان متفرغاً للإشراف على مركز للدراسات والأبحاث، إلى أن توفي يوم 26 كانون ثاني 2008 في عمّان ودفن فيها.

يذكر أنه بقي “حبش” هدفاً للعدو حتى وافته المنية، واعتبرت صحيفة “معاريف” أن “الموساد” فقد أيام مجده وضربت مثلاً على ذلك وفاة “حبش” طبيعياً.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى