كيف علّق السوريين على منشور وزارة “حماية المستهلك” حول تقسيط منظومة الطاقة المتجددة؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بحديث حول قرض الطاقة المتجددة عن طريق المؤسسة السورية للتجارة، الأمر الذي سخر منه روّاد “فيسبوك”، معبرين عن استذكارهم بعدّة أمثال شعبية تجسّد الحدث وعلى رأسها “فوق الموتة عصّة قبر”.
“واللي زاد الطين بلّة”، كما قال بائع الألبسة “سامر” (38 عاماً) لتلفزيون الخبر: “خروج وزارة التجارة الداخلية عن صمتها والاعتراف بوجود هكذا فكرة بحجة الرأفة بحال المواطن وتقديم له حلول بديلة لانعدام الكهرباء كلياً عن أغلب المناطق السورية”.
وقالت الموظفة “سميرة” (40 عاماً): “عنجد اللي استحوا ماتوا.. كان اسمو تقنين وهلق صار قطع جائر للكهرباء.. وأخيراً اعرفنا لوين بدن يوصلونا تاري هدفن الطاقة البديلة وتقول رواتبنا ملايين”.
وتحدّث بائع الخضروات “سامح” (50 عاماً) تزامناً مع تصريح الوزارة لتلفزيون الخبر، قائلاً: “مافي دخان بدون نار.. أول ما تشوف كم كلمة متداولة بكثرة من مصادر غير معروفة اتأكد أنو بعد يومين رح تطلع بقرار رسمي”.
وأكدت وزارة التجارة وحماية المستهلك عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” ما تناقله المتابعون عبر منشور تنوّه فيه أن “السورية للتجارة بصدد إبرام اتفاقيات لتأمين تقسيط منظومة الطاقة المتجددة المستدامة عن طريق مصرف التوفير”.
وأضافت الوزارة: “يأتي ذلك بسقف ١٠ مليون ليرة سورية ولمدة عشرة سنوات بدون فوائد للعاملين في الدولة والمتقاعدين”، مشيرة إلى أن “فوائد القرض مدفوعة من قبل صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة”.
وانهالت التعليقات على منشور الوزارة وكان منها “ناقصها العالم أقساط يادوب راتبهم يكفي أقساط السورية للتجارة.. حاج بكفي فشل إدارة”.
وعلّق آخر: “رواتبنا لا تكفي قسط لهذا القرض الرائع.. بما أنكم حماة المستهلك فكروا لنا بطريقة يزيد فيها دخلنا لكي نستطيع أن نستفيد من قرضكم”.
وكتب آخر: “بس نشبع الحد الأدنى من الأكل منفكر بالطاقة البديلة”، فيما قال غيره: يعني الكهرباء الحكومية ما عاد نشوفها كمان ايه طمنتونا”.
وباتت مشكلة الكهرباء مشكلة يومية روتينية يعانيها المواطنون السوريّون بعد الغلاء المعيشي، ولا حديث لهم اليوم غير الكهرباء وارتفاع الأسعار، في ظل شح كبير في الأجور وزهد في الرواتب بالوقت الذي ينتظر فيها المواطن وعود الحكومة بواقع حياتي أفضل.
تلفزيون الخبر