العناوين الرئيسيةمجتمع

غلاء المعيشة وأزمة الوقود.. ظروف ألغت لمة الأهل خلال العطل الرسمية

تنتظر معظم الأمهات في سوريا العطل المدرسية الانتصافية والعطل الصيفية لزيارة الأهل، وقضاء الأولاد وقت مع أجدادهم وأخوالهم وخالاتهم، لكن بعد أزمة الوقود الاخيرة وغلاء المعيشة الكبير، تغيرت وجهات الأَمهات في العطل.

 

وقالت “ميساء” (40 عاماً) لتلفزيون الخبر :”لدي ثلاث بنات وطفلين، وينتظرون بفارغ الصبر العطلة الإنتصافية، للذهاب إلى منزل جدهم في ريف حمص، لكن هذه العطلة لم اصطحبهم، لتخفيف الأعباء المالية على أهلي”.

 

وأكملت “ميساء” المتفرغة لأعمال المنزل لتلفزيون الخبر:”لم تأت رسالة المازوت هذا العام لأهلي، مما اضطرهم لتركيب مدفأة حطب، ولو أنني سافرت اليهم خلال العطلة، سيقومون بتركيب مدفأة مازوت وشراءه حراً بسعر مرتفع لايمكن تحمله، لذلك فضلت البقاء مع أطفالي في المنزل خلال العطلة واستغلال يوماً مشمساً لاصطحابهم إلى الحديقة”.

 

وحملت “صبا” (اسم مستعار) في حقيبتها كل ما ستحتاجه خلال زيارتها لأهلها في العطلة الانتصافية، من زيت ومواد غذائية بالإضافة إلى اللحم، كما قالت لتلفزيون الخبر.

 

وأضافت “صبا” والتي تعمل معلمة في مدارس ريف دمشق لتلفزيون الخبر: “أسعار جميع المواد الغذائية مرتفعة، وهنالك بعض المواد مقطوعة ولا يمكن تأمينها، لذلك قررت تخفيف الأعباء المالية على أهلي، وشراء بعض المواد التي سأحتاجها أثناء زيارتي لهم”.

 

وأبدى ادريس انزعاجه من عدم مجيء أخته لزيارتهم في مصياف هذه العطلة، رغم كل فصول أولادها، إلا أنه ينتظر العطلة لقضاء أوقاتٍ ممتعة معهم”، كما عبر لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف “ادريس” والذي يؤدي الخدمة الالزامية حالياً لتلفزيون الخبر أنه “حاول تنسيق موعد الاجازة، مع موعد العطلة الانتصافية لقضاء الوقت مع أولاد

شقيقته الأشقياء ورغم تخريبهم لأغلب أغراضي الشخصية، إلا أن لزيارتهم نكهة خاصة، لكنم غابوا عنا هذه العطلة بسبب تكاليف النقل المرتفعة، وأزمة الوقود الحالية”.

 

ولم تقبل “أم بشار” (65 عاماً) باعتذار ابنتها عن زيارتهم في العطلة، حيث أصرت عليها لتأتي وأن تتحجج بالأعباء المالية، رغم ارتفاع ثمن كل المواد الغذائية، وعدم توفر الوقود، كما قالت لتلفزيون الخبر.

 

وأثرت أزمة الوقود التي تزامنت مع العطلة الانتصافية الأخيرة على معظم القطاعات والنشاطات التي يمكن للسوريين ممارستها مع أطفالهم، خاصة فيما يتعلق بصعوبات التنقل والسفر.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى