منظمة حقوقية توثق تجنيد “الجيش الوطني” للأطفال شمال سوريا
قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” الحقوقية، إن ما يسمى “حركة التحرير والبناء” التابعة لـ”الجيش الوطني” التابع للاحتلال تركيا، مستمرة بتجنيد الأطفال، ووثّقت بيانات 17 طفلًا تم تجنيدهم واستخدامهم في مهمات قتالية.
واستندت المنظمة في تقريرها، الذي نقلته مواقع معارضة، الأربعاء 7 الجاري، إلى بيانات لـ17 طفلًا مجندين في صفوف “حركة التحرير والبناء”، وشهادات لعائلات بعض الأطفال، وقياديَّين في الفصيل.
وذكر التقرير “أن فصائل “التحرير والبناء”، وهي “أحرار الشرقية” و”الفرقة 20″ و”جيش الشرقية” و”صقور الشام”، جنّدت أطفالًا ضمن صفوفها.”
وأشارت المنظمة إلى أن “أحرار الشرقية” و”الفرقة 20″ و”جيش الشرقية” ضمت 800 مقاتل جديد إلى صفوفها منذ مطلع العام الحالي، وتقدّر نسبة الأطفال المجندين بنحو 40%.
وتخرّج العناصر من ثلاثة معسكرات تدريبية، أعلنت عنها “حركة التحرير والبناء” على الحسابات الرسمية، وعلى حسابات الفصائل التابعة لها.
وأضاف التقرير أن الفصيل تلاعب ببيانات الأطفال الشخصية، مشيرًا إلى دور أهالي الأطفال الذين قدموا أوراقًا ثبوتية مغلوطة (هويات شخصية مزوّرة)، لافتًا إلى أن استصدار تلك الهويات كان من مراكز السجل المدني التابعة للمجالس المحلية في المنطقة.
ورصدت المنظمة اتباع الفصائل في تجنيد الأطفال أسلوبين، الأول هو الإعلان الرسمي عن رغبة الفصيل بضم عناصر جدد إليه، وذلك عن طريق الحسابات الرسمية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، والثاني اختيار عناصر من الفصيل للأطفال، وإغراء ذويهم بالمال والميزات الأخرى.
وأوضحت المنظمة أن “فصائل تنضوي تحت راية “الجيش الوطني”، جنّدت منذ مطلع العام الحالي ما لا يقل عن 40 طفلًا، وأخضعتهم لمعسكرات تدريبية إلى جانب المنتسبين الجدد البالغين.”
ويسيطر “الجيش الوطني” التابع للاحتل التركي على ريفي حلب الشرقي والشمالي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، وتنضوي تحت رايته فصائل عديدة بمسميات مختلفة.
يذكر أن فصيل “حركة التحرير والبناء”، تشكّل في 15 من شباط الماضي، بعد اندماج كل من “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”الفرقة 20″ و”صقور الشام”، وكُلّف حينها قائد “جيش الشرقية”، الرائد حسين الحمادي، بقيادة التشكيل، بينما عُيّن قائد “أحرار الشرقية”، المعروف بـ”أبو حاتم شقرا”، نائبًا له.
تلفزيون الخبر