سياسة

قالوا أن هناك قرارا مهما سيتخذ الأربعاء .. هل “ سيكوّع “ أردوغان باتجاه سوريا ؟

قبل الانقلاب كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن موقفا تركيا لافتا مفاده بأن “حالة العداء لن تدوم طويلا مع مصر وسوريا”، وأنه “يجب عودة العلاقات الطبيعية بين دول الجوار”.

وكانت تركيا قبلها وفي رسالة بعث بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم فيها اعتذارا رسميا عن اسقاط سلاح الجو التركي لطائرة سو-24 روسية العام الماضي في سوريا.

وتزامنا مع الاعتذار من الروس، قررت السلطات التركية إعادة التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني وأعلن مسؤول “إسرائيلي” حينها “إن اسرائيل وتركيا توصلتا إلى “تفاهمات” لتطبيع العلاقات بين البلدين، التي توترت كثيرا، بعيد هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التي كانت متجهة لقطاع غزة”، وقتل في ذاك الهجوم 9 أتراك وقال حينها اردوغان أنه لن يعيد العلاقات إلا باعتذار رسمي “اسرائيلي”.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الانقلاب أن بلاده ستضع خلافاتها مع دول الجوار “وراء ظهرها”، وكشف أردوغان خلال حديثه أمام حشد جماهيري مساء الاثنين، أن الحكومة التركية ستتخذ “قرارا مهما” يوم الأربعاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن التركي.

ما يصفه المراقبون والمتابعون للشأن التركي بـ”التكويعة” التركية بدأت قبل الانقلاب وعلى ما يبدو أنها لم تتأثر به، فأردوغان وحكومته ماضيان في سياسة “تقديم الاعتذارات” للدول التي شهدت العلاقات معها توترات أو حتى قطيعة.

وكانت العلاقات التركية مع سوريا شهدت خلافات كبيرة، منذ بدء الأحداث في سوريا واتخاذ انقرة موقفاً داعماً للمعارضة ودعمها للتنظيمات المتشددة التي تقاتل ضد الجيش العربي السوري بالمال والسلاح وبفتح الحدود لتسلل المقاتلين، إضافة لقيام أردوغان بسرقة معامل مدينة حلب.

فهل يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذارا رسميا للدولة السورية على ما فعله منذ ما يقرب الست سنوات؟، وهل سيلقى هكذا اعتذار صدى لدى الدبلوماسية السورية التي صدر عنها موقف واحد قبل الانقلاب مفاده لا نعول على ذلك ولا نريد أقولا بل أفعالا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى