أوسكار ٢٠١٧ .. “المتاجرة بالإنسانية “ الحاضر الأبرز
طغت التجارة بالإنسانية على حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام عبر فوز فيلم عن “ الخوذ البيضاء “ عملاء الاستخبارات الذين تم تقديمهم على أساس أنهم فريق متطوعين إنساني في منطقة حرب ، وفوز أول مسلم بجائزة عن فئة التمثيل، وفوز ممثلين من ذوي البشرة السوداء بجوائز عن فئة التمثيل، وبطبيعة الحال كان اسم الرئيس ترامب حاضرا غير مرة.
وحقق فيلم “moonlight” جائزة الأوسكار منتزعا إياها من فيلم “la la land” الذي كان مرشحا بقوة لها حتى ما بعد إعلان الاسم الفائز، حيث حدث لغط وأذيع اسم “la la land” كفائزة بجائزة أفضل فيلم، ليتم تدارك الأمر ويعلن اسم الفائز الحقيقي “مونلايت” بجائزة أفضل فيلم.
وحققت الممثلة ايما ستون جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي عن دورها في فيلم “la la land”، فيما حقق الممثل كيسي أفيلك، وهو أخ الممثل والمخرج والكاتب الأمريكي بين أفليك، جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في فيلم “manchester by the sea”.
وعن فئة أفضل مخرج حقق داميان شازيل الجائزة عن إخراجه لفيلم “la la land” ليصبح شازيل، صاحب الـ 32 عاما، أصغر فائز بجائزة الأوسكار عن فئة الإخراج في التاريخ، بفارق 221 يوما عن أصغر فائز سابقا المخرج نورمان تاروغ الفائز بها سنة 1932.
وشهدت جائزة أفضل ممثل بدور مساعد أول أوسكار عن فئة التمثيل ينالها مسلم بعد أن حصدها الممثل ماهرشالا علي عن دوره في فيلم “moonlight”، فيما حصدت الممثلة فيولا ديفيز جائزة أفضل ممثلة بدور مساعد عن دورها في فيلم “Fences”، مع الإشارة إلى أن الممثلين السابقين هما من ذوي البشرة السوداء في خطوة يبدو أن الأكاديمية تريد نفي صفة العنصرية التي رافقت حفل السنة الماضية، علما أن أدوار الممثلين فازا بها عن أفلام تتحدث عن العنصرية التي تعرض لها ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة.
وفيما يخص جوائز السيناريو، حقق فيلم “manchester by the sea” للكاتب كينيث لونرغان جائزة أفضل سيناريو أصلي، فيما ذهبت جائزة أفضل سيناريو عن فيلم مقتبس عن قصة لكل من باري جينيكز تاريل ألفين ماكريني عن فيلم “moonlight”.
وحصد فيلم الأنيميشن “zootopia” من انتاج شركة “ديزني”، الذي حقق أكثر من مليار دولار على شباك التذاكر في الولايات المتحدة، على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة لهذا العام، فيما حصد فيلم “Piper” جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير.
وحقق الفيلم الايراني “The Salesman” لمخرجه أصغر فرهادي جائزة أفضل فيلم أجنبي، مع الإشارة إلى أن المخرج فرهادي كان أعلن رفضه للحضور إلى الحفل بسبب كموقف من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع السفر إلى الولايات المتحدة، وهو الذي حقق الجائزة أيضا عام 2012 عن فيلم ” A Separation”.
وفي جوائز الأفلام الوثائقية، حقق فيلم “The White Helmets” جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، الذي يروي قصة ما يعرف بـ “الخوذ البيضاء” وهي مجموعة أسسها ضابط استخبارات بريطاني في سوريا تزعم أنها مدنية وتساعد الناس في مناطق الاشتباك في سوريا، فيما حقق فيلم “O.J.: Made in America” جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
وعن فئة جوائز المؤثرات الصوتية والبصرية، فاز فيلم “The Jungle Book” بجائزة أفضل أفصل مؤثرات بصرية، وذهبت جائزة أفضل مونتاج صوتي لفيلم “Arrival”، وفاز كيفن أونيل بجائزة أفضل توزيع موسيقي عن فيلم المخرج ميل غيبسون “Hacksaw ridge”، وكسر نحسا رافقه طوال 33 عاما ترشح خلالها 18 مرة وخسرها.
وحصد فيلم “LaLa Land” بالإضافة لجائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل ممثلة بدور رئيس، جائزة أفضل إخراج فني وجائزة أفضل تصوير سينمائي، وجائزة أفضل موسيقا، وجائزة أفضل أغنية عن أغنية “City of stars”، وهو الذي رشح لـ 14 جائزة في هذا الحفل.
وذهبت جائزة أفضل مكياج لفيلم “Suicide Squad”، وجائزة أفضل تصميم أزياء لفيلم “Fantastic Beast and where to find them”، وجائزة أفضل مونتاج لفيلم “Haksaw Ridge”، وجائزة أفضل فيلم حي قصير لـ “Sing”.
وقدم حفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته الـ 89 الاعلامي الساخر جيمي كامبل، الذي وجه أناء الحفل تغريدة على “تويتر” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تم ذكر اسمه في أكثر من مرة في هذا الحفل.