استخدام مستشعر الأشعة تحت الحمراء لاكتشاف الزهايمر قبل 17 عاماً من ظهور أعراضه
تمكن باحثون من استخدام مستشعر الأشعة تحت الحمراء المناعي المُطور حديثاً لاكتشاف المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر في عينات الدم قبل 17 عاماً من ظهور الأعراض السريرية من خلال اكتشاف اختلال في تكوين بيتا أميلويد.
ويتسبب اختلال بروتين أميلويد بيتا مع تقدم مرض الزهايمر في حدوث ترسبات مميزة في الدماغ، تسمى اللويحات، التي يمكن استكشافها بواسطة مستشعر الأشعة الذي تم تطويره في بوخوم بألمانيا، بحسب ما نشره موقع “نيوروساينس نيوز”.
ويهدف ذلك إلى “تحديد خطر الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة لاحقة من خلال اختبار دم بسيط حتى قبل أن تتشكل اللويحات السامة في الدماغ، من أجل ضمان إمكانية بدء العلاج في الوقت المناسب”، بحسب ما نقل الموقع عن المدير المؤسس لمركز تشخيص البروتين PRODI في “جامعة الرور” ببوخوم.
ونشر الباحثون النتائج التي تم الحصول عليها باستخدام مستشعر الأشعة تحت الحمراء المناعية في دورية Alzheimer’s & Dementia.
وأوضح الباحثون أن الدراسة مدعومة بدراسة مقارنة نُشرت في نفس الدورية آذار الماضي، والتي أجراها الباحثون باستخدام تقنية مصفوفة الجزيء الواحد التكميلية SIMOA.
سعى فريق الباحثين، برئاسة كلاوس غيرويرت وهيرمان برينر، إلى معرفة ما إذا كان من الممكن بالفعل العثور على علامات مرض الزهايمر في عينات الدم.
وتمكن مستشعر الأشعة تحت الحمراء المناعية بدقة عالية من تحديد 68 شخصاً خضعوا للاختبار أصيبوا لاحقاً بمرض الزهايمر بعد 17 عاماً.
ويتم الكشف عن اللويحات إما مباشرة في الدماغ باستخدام تقنية مسح PET المعقدة والمكلفة أو يتم تحديدها بشكل غير مباشر بطريقة أقل تعقيداً باستخدام تركيزات المرقم الحيوي للبروتين في السائل النخاعي الذي تم الحصول عليه بشكل غازي باستخدام تقنية ELISA أو قياس الطيف الكتلي.
يذكر أن مستشعر الأشعة تحت الحمراء المناعية يشير إلى خلل سابق في أميلويد بيتا، والذي يمكن أن يتسبب في ترسب اللويحة لاحقاً، على عكس تشخيصات اللويحات الراسخة.
تلفزيون الخبر