العناوين الرئيسيةصحة

بعد إعلان الصحة العالمية حالة الطوارئ .. الصحة السورية تعلن خلو البلاد من جدري القردة

أعلنت وزارة الصحة السورية، الأحد، عن “خلو سوريا من جدري القردة حتى الآن، موضحة مجموعة من الإرشادات الصحيّة خاصة بالمرض، ومنها المراقبة الذاتية وطلب المشورة الطبية للتحقيق والاختبار عند ملاحظة المرض، وعند التأكد من الإصابة، يجب العزل حتى تختفي الأعراض”.

ونصحت وزارة الصحة “تجنّب ملامسة جلد المريض مباشرة في حال رعايته وارتداء الكمامة واستخدام قفّازات أحادية الاستعمال وتنظيف اليدين بانتظام وتشجيع المريض على تغطية البثور الجلدية”.

وأضافت الوزارة: “مرض جدري القردة هو عدوى فيروسية تستمر من 2 إلى 3 أسابيع، وعادةً ما تزول الأعراض من تلقاء نفسها دون علاج، ويجب مراقبتها لمدة 21 يوماً”.

وقالت الوزارة: “سراية المرض ضعيفة مقارنة بكوفيد – 19 والأمراض السارية الأخرى كشلل الأطفال والحصبة وغيرها”، علماً أن “القطاع الصحي في جهوزية استباقية تامة”.

وجاء تصريح وزارة الصحة السورية تزامناً مع إعلان منظمة الصحة العالمية، السبت، “فرض حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي جدري القردة”، حيث أشارت الأخيرة إلى أن “انتشار المرض تحت السيطرة في العالم عدا في أوروبا، علماً أن المخاطر تزداد مع انتشاره في أكثر من 70 دولة”.

ماهي أعراض جدري القردة وطرق علاجه؟

أكدت وزارة الصحة السورية أن “الأعراض الأولية لجدري القردة هي الحمّى والصداع والوهن ونقص الطاقة وتورّم العقد اللمفية” قائلة: “عند ظهور الحمى يظهر الطفح الجلدي”.

وأضافت الوزارة: “لا يوجد علاج محدد لجدري القردة، ولكن يمكن تخفيف الأعراض عن طريق غسل البثور الجلدية بالماء والصابون أو محلول اليود واستخدام ضمادات واقية للعين المضمضة بمحلول الملح”.

وحذّرت الوزارة من “تجنّب الاتصال بالمرضى أو الحيوانات المريضة مع الامتناع عن أكل أو التعامل مع الحيوانات البرية”.

بدوره، اختصاصي الأنف والحنجرة نبوغ العوا أوضح لتلفزيون الخبر، مؤخراً، أن “جدري القردة له سلالتين، الأولى سلالة الكونغو ونسبة الوفيات فيها 10%، والثانية سلاسة غرب أفريقيا، وهي أقل خطورة بنسبة وفيات لا تتجاوز 1%”.

وأضاف “العوا”: “تأتي أعراض المرض على شكل حرارة عالية وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة لتورم بالغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة وتحت الإبط بشكل واضح، مع ظهور الطفح الجلدي على الجسم بالكامل بما فيه راحة اليد”.

وتابع “العوا”: “تنتقل العدوى إلى الإنسان أيضاً عن طريق ملامسة سطح فيه مفرزات حيوان مصاب، ثم ملامسة مجاري التنفس أو اللعاب، وقد تنتقل عن طريق تناول لحوم نيئة لحيوانات مصابة”.

وأكد “العوا” أن “سوريا ليست بمنأى عن انتشار هذا المرض ولكنها لم تشهد انتشاره سابقاً، وفي حال وصوله سيتعذّر الكشف عنه لعدم وجود التقنية المخبرية، وسيقتصر التعامل معه من خلال الأعراض السريرية”.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، أن “جدري القردة مرض محدود ذاتياً وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة”، مشيرة إلى أن “فترة الحضانة تتراوح من 6 إلى 16 يوماً، ومن الممكن أن تتراوح من 5 إلى 21 يوماً”.

وأضافت المنظمة: “يمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين، الأولى هي فترة الغزو وتبدأ من صفر يوم وحتى 5 أيام، والثانية هي فترة ظهور الطفح الجلدي، في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمّى خلال الفترة الأولى”.

يشار إلى أن الطفح الجلدي يتطور بحوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطّحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً، بحسب منظمة الصحة العالمية.

تطوّرات انتشار جدري القردة
ظهر الفيروس لأول مرّة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى طفل عمره 9 سنوات، ولكن منظمة الصحة العالمية اعتبرته أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه عام 1980.

ووصف معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، مؤخراً، تفشّي جدري القرود على أنه جائحة، متوقعاً عدم استمرار هذه الجائحة طويلاً”.

وانتشرت العدوى بهذا الوباء خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس، ثم انتشر في كل أنحاء العالم، فيما كانت أوروبا بؤرته منذ رصد أولى الإصابات بجدري القردة مطلع أيار الماضي.

وأطلق مدير عام الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، السبت، أعلى مستوى من التأهب بمواجهة جدري القردة، بعد تسجيل أكثر من 16000 إصابة في 75 دولة، إضافة إلى تسجيل خمس حالات وفاة نتيجة تفشي المرض.

وتُعرِّف منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة ذات الاهتمام الدولي، أو PHEIC، بأنها “حدث استثنائي” يشكل “خطرًا على الصحة العامة للدول الأخرى من خلال الانتشار الدولي للمرض” و “قد يتطلب استجابة دولية منسقة”.

وأضاف “غيبرييسوس”: “يوجد حالتين آخرين من حالات الطوارئ الصحية في الوقت الحاضر جائحة كورونا والجهود المستمرة للقضاء على شلل الأطفال”.

يذكر أنه تم استئصال الجدري العادي عام 1980، ولكن جدري القردة لا يزال يظهر، فيما تمت الموافقة على لقاح حديث للوقاية من جدري القردة عام 2019، ولكن لا يزال توافرها محدوداً، بحسب وزارة الصحة السورية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى