مكتب الزيتون: توقعات بإنتاج وفير للموسم الحالي ولا انعكاسات على انخفاض أسعار الزيت محلياً
توقعت مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عبير جوهر في حديثها لتلفزيون الخبر أن يكون إنتاج الزيتون هذا الموسم أفضل بكثير من العام الماضي بنسبة 20-30 %، مرجحةً أن لا تحدث هذه الوفرة بالإنتاج أي انعكاسات على انخفاض أسعار الزيت بالأسواق المحلية.
وقالت “جوهر” إن: “العام الماضي كان استثنائياً لناحية تراجع الإنتاجيّة، وأن التقديرات الأولية لإنتاج الموسم الحالي ستصدر بالأرقام الدقيقة خلال الأسبوع الجاري، بعد ورود واستكمال البيانات من جميع مديريات الزراعة بالمحافظات”.
وأوضحت مدير مكتب الزيتون أنه: “هناك ظواهر مرضية موجودة بشكلٍ عام في حقول الزيتون لبعض المناطق السورية كعين الطاووس الفطري في طرطوس واللاذقية، وسل الزيتون البكتيري في ريف طرطوس، المرتفعات الجبلية، مصياف، وريف حمص الغربي”.
وبيّنت “جوهر” أنه: “هناك خطط وأبحاث تجريها وزارة الزراعة للحد من انتشار هذه الأمراض، عن طريق اعتماد أصناف أكثر تحمّلاً لها للتخفيف منها”.
وأشارت “جوهر” إلى أنه: “هناك بعض الأمراض الطارئة خلال الموسم كالإصابة بذبابة ثمار الزيتون، إلّا أن انتشارها حتى الآن خلال الموسم الحالي خفيف، ولا يستدعي التدخل الكيميائي بأغلب المناطق، باستثناء مناطق قليلة في ريفي طرطوس واللاذقية”، موضحةً أنه لا يُنصح بالرش الكيميائي بدون وجود عتبة اقتصادية له.
وتابعت مدير مكتب الزيتون: “الذبابة لها طرق للرصد كتعليق المصائد، لكن يجب استقراء هذه المصائد ومتابعتها، وبإمكان المزارع الحصول على المواد اللازمة لتجهيز المصائد مجاناً عن طريق الوحدات الإرشادية”.
وذكرت “جوهر” أن: “تحسّن الإنتاج هذا العام لن يؤثر على انخفاض أسعار زيت الزيتون في الأسواق، فكمية الإنتاج حتى خلال العام الماضي والذي شهد تراجعاً كانت كافية للاستهلاك المحلي مع وجود فائض للتصدير، فالمشكلة ليست بالوفرة والعرض، وإنما بارتفاع تكاليف الإنتاج، ولا يمكن تخفيض سعر المادة أكثر من ذلك”.
وأضافت مدير مكتب الزيتون: “سيبقى السعر مرتفع بالنسبة للقوة الشرائيّة للمواطن السوري، لكن عند مقارنة السعر بتكاليف الإنتاج والأسعار العالمية فهو منطقي”.
وأشارت إلى أنه تمّ رفع مقترح لتمديد فترة السماح بتصدير زيت الزيتون بعد انتهاء المهلة التي أقرتها اللجنة الاقتصادية.
يُشار إلى “بيدون” زيت الزيتون العادي يُباع بسعر يتراوح بين 250-300 ألف ل.س، فيما يُباع “بيدون” زيت الخريج الذي تشتهر بصناعته المحافظات الساحلية بسعر يتراوح بين 350-400 ألف ليرة، وهو ما يفوق القدرة الشرائيّة للمواطن السوري بـ “سنوات ضوئية”.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر