مع اقترابها من شواطئنا السورية .. ماذا يجب أن أفعل إذا تعرّضت للسعة قنديل البحر؟
بيّن اختصاصي البيولوجيا البحرية، الدكتور سامر ماميش، لتلفزيون الخبر، أن قناديل البحر تنتشر انتشاراً واسعاً على طول السواحل السورية خلال شهري تموز وأب.
وأكد الدكتور ماميش أن وصولها إلى شواطئنا بات أمراً حتمياً وموضوع وقت ليس إلّا وذلك بعد توثيقها قبالة الشواطئ اللبنانية، السبت.
فكيف نتعامل مع لسعات قنديل البحر وتبعاتها؟
وبهذا الشأن أوضح الدكتور “ماميش” أنه: “يُنصح عند التعرّض للسعات القناديل القيام ببعض الإجراءات للتخفيف من آثارها، كغمر الجزء المصاب بماء البحر، وليس بالماء العذب الذي يُنشط انطلاق الخيوط اللاسعة بطبيعة الحال”.
وأضاف اختصاصي “قناديل البحر”: “كما يستحسن أن تزال أجزاء القناديل الملتصقة بالملقط، أو بالحافة غير الحادة للسكين، وعدم لفها بالقماش أو دعكها بالرمال، لأن ذلك قد يؤدّي إلى انطلاق المزيد من الخلايا اللاسعة، فيزداد التأثير اللاسع”.
وتابع البيولوجي: “يجب معاملة الجزء المصاب بمحلول مخفف من الخل المنزلي، لمنع انطلاق مزيد من الخيوط اللاسعة، وتجنّب استعمال الكحول أو العطور، لأنها تزيد من حدة التأثير اللاسع”.
وأشار “ماميش” إلى أهمية: “استعمال الماء البارد أو الثلج لتخفيف ألم الحروق، ودهن الجزء المصاب بالمراهم المسكنة لآلام الحروق، أو استعمال مراهم مضادات تحسس موضعية”.
ونوّه الاختصاصي إلى أنه: “في حالة إصابة العين، يجب معالجتها بقطرات مسكنة مثل (أوبتلار)، وقطرة كورتيزون مع مضاد حيوي مثل (سبيرساموند)، ويجب اللجوء إلى طبيب العينية على الفور”.
وبيّن د “ماميش” أنه: “عند حدوث صدمات قلبية يجب محاولة تحريك الأرجل باستمرار، والمحافظة على درجة حرارة الجسم بتحريكه تحريكاً مستمراً”.
وأشار البيولوجي إلى: “ضرورة استعمال طرق التنفس الاصطناعي في حالة حدوث أزمات تنفسية أو إغماء، ونقل المصاب فوراً إلى المستشفى لإجراء الإسعافات وإعطاء العلاج اللازم”.
يُذكر أن القنديل “الرحّال” المُنتظر وصوله السواحل السورية يُعدّ من أكبر قناديل البحر المتوسط وأكثرها خطورة وتأثيراً على الإنسان لما تحتويه خلاياه اللاسعة من سموم وأنزيمات تسبب التأثيرات الجلدية والتنفسية التي تحدث بعد اللسع، مما استدعى وضعه ضمن قائمة أسوأ 100 قنديل غازٍ في البحر المتوسط وأكثرها تأثيراً.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر