جراء مشكلات حوامل الطاقة.. أهالي “قبيباة العاصي” بريف حماة بدون مياه لأسابيع

اشتكى عدد من أهالي قرية “قبيباة العاصي” بريف حماة الجنوبي عبر تلفزيون الخبر معاناتهم جراء انقطاع المياه عن القرية منذ أكثر من شهر ونصف، واضطرارهم لاستخدام مياه أحد الينابيع غير الصالحة للشرب أو شراء الصهاريج، وسط عدم استجابة من قبل المعنيين، بالرغم من المناشدات المتكررة، بحسب المُشتكين.

وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر: “مشكلة المياه في القرية قديمة جديدة، وتحديداً الحي الشرقي منها، يتم حلّها لأيام معدودة لتعود وتستمر لأشهر، نضطر لاستخدام مياه أحد الينابيع في القرية رغم إدراكنا بعدم صلاحيته للشرب، لكن لا خيارات أخرى متاحة، إضافةً إلى شراء الصهاريج بتكاليف خياليّة”.

وأضاف صاحب الشكوى: “نقوم مراراً وتكراراً بالشكوى والتواصل مع المعنيين في حماة، دون أي استجابة، والاكتفاء بالرد أن المحروقات التي يتم تخصيصهم بها غير كافية لتشغيل مضخات المياه”.

ليختم المُشتكي حديثه بالقول: “سعر صهريج المياه يتراوح من 40 – 50 ألف ليرة، من وين منجيب مصاري؟”، مُناشداً: “أصحاب القرار والمعنيين في حماة لإيجاد الحلول والتخفيف من معاناة الأهالي وحجم الأعباء والتكاليف المادية والنفسية التي يتكبدونها”.

من جهته، قال مدير عام مؤسسة مياه الشرب في محافظة حماة، الدكتور مطيع العبشي، أنه: “في القبيباة وكل مشاريعنا الأخرى التي تعمل بالضخ مشكلتنا هي الطاقة، وسط تقنين كهربائي يعادل نصف ساعة تغذية فقط غير منتظمة، ما يؤدّي لعدم إقلاع المحطات على الإطلاق”.

وأضاف “العبشي”: “يوجد ندرة وقلّة في المحروقات، أمس أرسلنا إليهم 500 ليتر مازوت وهي كمية لا ترويهم لأكثر من يوم، كونه مشروع مشترك لمجموعة من القرى، والمشكلة قائمة طالما بقيت مشكلة الطاقة موجودة، ومخصصات المازوت تكون حسب المتاح والمتوفّر”.

وختم مدير مؤسسة المياه بالقول: “نحن الآن نسعى لتنفيذ خط معفي من التقنين الكهربائي بالتنسيق مع البلدية، وهذا خيار يحل المشكلة جذرياً، كون يتم تشغيل المضخات 24 ساعة متواصلة”.

وازدادت خلال الفترة الماضية معاناة السوريين بالحصول على المياه مع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي التي وصلت لحدود ربع ساعة تغذية فقط أو أكثر بقليل مقابل 6 ساعات قطع، وباتوا تحت رحمة باعة المياه الجوالين، حيث تراوح سعر صهريج المياه سعة 5 براميل بين 20 – 25 ألف ليرة.

تلفزيون الخبر