عيد الحب في الجولان أصدق.. الذكرى 40 لإضراب الجولانيين ضد قرار “الضم”
على عكس جميع سكان الأرض يحتفل الجولانيون في 14 شباط من كل عام بمناسبة “عيد الحب” على طريقتهم الخاصة كيف لا وهم من عرفوا العشق “وذوبوه وذابوا”.
وفي التفاصيل أعلن كيان الاحتلال في 14 كانون الأول 1981 عن قرار “ضم” الجولان وإخضاعه للقوانين الصهيونية وسن التجنيد الإجباري على السوريين في صفوف جيش الاحتلال.
وعليه استنفر الجولانيون معربين عن رفضهم القاطع للانصياع أمام قرارات الاحتلال وأطلقوا انتفاضة شعبية على شكل إضراب عام في 14 شباط 1982 ضد قرار “الضم”.
وتحت شعار “المنية ولا الهوية” خضع الاحتلال بكل ما يملكه من قوة وغطرسة بعد 6 أشهر من انطلاق الانتفاضة لمشيئة أهالي الجولان اللذين مزقوا هويات الاحتلال وأحرقوها ووضعوها تحت أقدامهم رافعين أعلام سوريا عالياً في مشهد أعاد تأكيد المؤكد بأن الجولان جزء لا يتجزأ من سوريا.
وتراجع الاحتلال عن كل قرارته التي أعلنها كفرض الجنسية وقام بإلغاء التجنيد الإجباري وإطلاق سراح كل المعتقلين السوريين وإعادتهم إلى ديارهم دون شروط.
ولم تكن هذه المرة الأخيرة التي يُظهر بها أهالي الجولان ثباتهم ضد الاحتلال وقراراته التعسفية حيث أسقطوا في 2018 قرار العدو بإجراء انتخابات محلية في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا.
كما أطلقوا إضراباً عاماً في كانون الأول 2020 شمل كل المرافق الحياتية إضافة لتعطيل المدارس والتعليم رفضاً لمحاولة الاحتلال تركيب “توربينات” هوائية على أراضيهم.
وأكد الجولانيون في بيانهم خلال الذكرى 40 للإضراب أن “كل جرائم الاحتلال لن تثنيهم عن مواصلة مسيرة النضال والمقا ومة ورفض ممارسات العدو الصهيوني متمسكين بالهوية العربية السورية والانتماء الاصيل للوطن سوريا”
يذكر أن قرار الضم 1981 جوبه برفض دولي وأممي شديد كونه يخالف جميع المواثيق والأعراف الدولية حاله حال قرار ترامب في 2019 الذي اعترف من خلاله بسيادة الاحتلال على الجولان السوري المحتل.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر