منع النقاب في المدارس فعزلوه.. مرحباً بكم في الأراضي السورية “المحررة” المحتلة من تركيا
اعتقلت ما تسمى بـ “الكتيبة الأمنية” في مدينة جرابلس المحتلة المدعو محمد حبش رئيس ما يسمى بـ “المجلس المحلي”، وذلك بعد إصداره قرارا بمنع لبس النقاب في المدارس.
ونقلت مواقع الكترونية “معارضة” أن “الكتيبة الأمنية” “داهمت بيت محمد حبش فجر الأحد 12 شباط واعتقلته بعد إصداره قراراً بمنع لبس النقاب والشماخ في مدارس المدينة المحتلة من تركيا”.
وكان “المجلس المحلي” في مدينة جرابلس “أصدر بالإجماع قراراً يقضي بمنع لبس المعلمات للنقاب والمعلمين للشماخ”، مبرراً ذلك بـ “دواع أمنية”، ووقع حبش وبقية المجلس على القرار.
ونقلت صحيفة الكترونية أن ما يسمى بـ “المحكمة المركزية” في جرابلس أصدرت فورياً قراراً يقضي بمساءلة مصدري القرار والموقعين عليه أمام القضاء”.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن قرار المنع “كان له رد فعل سلبي من الأهالي الذين رفضوه وقاموا بمظاهرات تندد به وتطالب بإلغائه واعتقال المسؤولين عن إصداره”.
ومن جهتها، عبرت التنظيمات والفصائل المتشددة في المدينة، والتي أغلبها يدين بالولاء لتركيا ويقاتل ضمن عملية “درع الفرات” التي تشنها، عن رفضها للقرار، وأصدرت بيانات منددة به، كحركة “أحرار الشام” و”الجبهة الشامية”.
وكان المجلس وقبل اعتقال رئيسه محمد حبش أصدر قراراً “بإلغاء قرار المنع”، مدعياً أنه “فهم بشكل خاطئ”، “بس ما استفاد شي”، وتم اعتقاله ومن المقرر، بحسب صحيفة “معارضة”، إحالته للقضاء.
وقال ناشطون “معارضون” أن قرار الاعتقال جاء للتخفيف من الاحتقان الذي حصل، وساقوا سبباً أخر وهو أن “المجلس المحلي” المعين من قبل دولة الاحتلال التركي يجب عليه الالتزام بالقوانين التركية التي تسمح بالنقاب وغيره في مدارسها.
وكانت تركيا قامت باحتلال مدينة جرابلس الحدودية ضمن إطار عمليتها المسماة “درع الفرات” بالتعاون مع تنظيمات متشددة تمولها وتدعمها في آب من العام الماضي، وترفع فيها أعلام دولة الاحتلال التركي ويهتف بإسم رئيسها أيضاً.