رجعت العربشة على السرافيس لحلب و “الخد تعود ع اللطم”
شهدت شوارع مدينة حلب توقف شبه كامل للحركة المرورية من قبل السيارات الخاصة ووسائل النقل، نتيجة أزمة المحروقات التي تعاني منها المدينة، مع باقي المدن السورية التي تعيش الأزمة ذاتها.
وأوضح عدد من أهالي المدينة لتلفزيون الخبر أن “الشوارع شبه فارغة ومعظم المواطنين يلجؤون للمشي على الأقدام وحتى للمسافات الطويلة، بسبب توقف عمل معظم خطوط النقل”.
وبين مصدر محلي أن “باقي الخطوط التي لا زالت تعمل بأعداد سرافيس قليلة جداً، شهدت ازدحامات خانقة، وكأيام “الهوب هوب”، امتلأت سقوف السرافيس بالشباب والرجال “المتعربشين” للوصول إلى وجهتهم”.
ولم تقتصر نتائج أزمة المازوت على النقل فقط، بل طالت أيضاً الأفران و”الأمبيرات” وحتى المياه، حيث أوضح مراسل تلفزيون الخبر أن “شوارع المدينة شبه مشلولة من ناحية الحركة، ومشكلة مولدات “الأمبيرات” لازالت مستمرة بحيث أن معظمها متوقفة عن العمل أو تعمل لـ 4 ساعات كحد أقصى وساعتين كحد أدنى”.
وعلى الرغم من وصول كميات إسعافية من المازوت إلى المدينة مساء يوم الخميس، وتوزيعها على مولدات “الأمبيرات” بمعدل نصف حصة لكل مولدة يوم الجمعة، إلا أن الكمية “لا تكفي والحل الإسعافي هو ليوم أو اثنين، ليعود الوضع لما هو عليه بلا كهرباء” بحسب ما قاله أحد أصحاب “الأمبيرات” لتلفزيون الخبر.
وأوضحت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن “مشكلة المازوت طالت عمل الأفران أيضاً التي شهدت ازدحامات خانقة نتيجة توقف عملية الانتاج في بعض الأفران، بسبب نقص المازوت اللازم لعمل الفرن، ولجوء الأهالي إلى الأفران التي لازالت تعمل الأمر الذي سبب بطئ في عملية الإنتاج وازدياد متتالي للإزدحامات”.
أما عن المياه، ومع الصعوبة الموجودة بالأصل في عملية تأمين صهريج وتعبئة المياه من الآبار، جاءت أزمة المحروقات لتزيد الطين بله، حيث ارتفعت أسعار الصهاريج لحوالي 3500 ليرة سورية، في حال تأمين أحدها، بسبب اضطرار صاحبه لشراء المازوت من السوق السوداء وتحميل الكلفة الزائدة على المواطن.
يذكر أن أزمة المحروقات الأخيرة طالت كافة المحافظات السورية بسبب خفض مخصصات المحروقات للمحافظات من قبل وزارة النفط التي لم تدلي حتى الآن بأي تصريح واضح المعالم حول سبب هذا النقص أو المدة الزمنية التي من الممكن أن تستمر فيها الأزمة، الأمر الذي جعل المواطنين يتوقعون “وجود قرار قريب برفع أسعار المحروقات بحكم العادة”.