كيف البنزين اليوم باللاذقية؟ … “سرسئة”
تستمر أزمة نقص مادة البنزين في اللاذقية، لتدخل أسبوعها الثاني، وعند سؤال أحد سائقي التاكسي في اللاذقية عن البنزين كان جوابه “سرسئة” وهي (كلمة تستخدم للدلالة على شح مادة ما، وللحفاظ عليها يقولون “سرسئ سرسئة”.
وتستمر طوابير السيارات بالوقوف لساعات طويلة أمام كازية الشاطئ كل يوم، ,والتي تعتبر الكازية الوحيدة التي تصلها مادة البنزين داخل المدينة، وتصل هذه الطوابير إلى دوار الأزهري، حيث يجلس سائقو التكاسي في سياراتهم، وبعضهم ينام أو يتناول القهوة، ريثما يصل دوره البعيد جداً.
وبعد دخول أزمة البنزين أسبوعها الثاني، معظم السيارت فرغت تماماً من المادة، ولا حتى نقطة بنزين واحدة توصل السيارة إلى الكازية، فيعمل صاحبها على جرها بيديه، وبمساعدة من حوله..
وخلّفت أزمة البنزين، ارتفاع في أجرة التكاسي ضعفين، حيث قالت رشا ، طالبة جامعية ، لتلفزيون الخبر “سائقو التاكاسي يستغلون أزمة البنزين ويطلبون مبالغ كبيرة، اعتدت على العودة من أمام دائرة الامتحانات إلى المشروع العاشر بـ 300 ليرة، إلا أن السائق لم يقبل بأقل من 600 ليرة”.
وترافق انقطاع مادة البنزين، انقطاع كامل لمادة المازوت، ما عطل عمل السرافييس التي تخدم المدينة، و دفع الناس للاعتماد على التكاسي أكثر من السابق.
ويتداول الناس أحاديث انقطاع مادة البنزين بكثير من الألم والسخرية ، ويجد معظمهم أن سعرها سيرتفع، وهذا سبب انقطاعها، بينما يسخر البعض الآخر من وضع المدينة، واختفاء المحروقات ويقول “تنكة بنزين أهم من الدهب، ولي عندو بنزين بيكون أبو زيد خالو”.
سها كامل – تلفزيون الخبر