مع “هيئة تحرير الشام” ما بتحتار.. “هدفنا الجميع”
في أول إطلالة إعلامية لقائد تنظيم “هيئة تحرير الشام” المدعو أبو جابر الشيخ قال أن تنظيمه المشكل حديثا سوف يستمر في مقاتلة الدولة السورية، مؤكدا أن تنظيمه يمد يده لبقية التنظيمات المقاتلة.
وأوضح الشيخ في كلمة مصورة له بثتها مواقع متعددة، أن “جميع التنظيمات التي انضوت تحت جناح الهيئة ذابت فيها جميع الفصائل وانحلت، في إشارة منه إلى تنظيم “جبهة النصرة” الجناح الأقوى في الهيئة، مهاجماً المؤتمرات والمفاوضات التي قال أنها “تجهض الثورة”.
وهاجم الشيخ في كلمته التي جاءت مفعمة بالكلمات والجمل الطائفية التي لم تخرج عن أدبيات “الجماعات المتشددة الاسلامية المقاتلة”، كل من الحكومة السورية وروسيا وحزب الله.
وكانت الهيئة “شنت هجوماً على مواقع الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية وشارك في هجوم “هيئة تحرير الشام” تنظيم “جيش النصر” الذي كان من التنظيمات التي شاركت في مؤتمر أستانا، وفصائل من التركمستان”، وذلك بحسب ما نقله ناشطون.
وكانت “هيئة تحرير الشام” أعلنت مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي “منطقة عسكرية”، موضحةً أنها “ستنشر الحواجز على مداخل المدينة وستقوم بتسيير الدوريات الجوالة فيها”.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أنها “منعت تشكيل أي جسم عسكري أو أمني ي المدينة تحت أي ظرف”، مبررةً ذلك “بما تعانيه المدينة من فلتان امني وانتشار السرقات والتعديات وللحد من ظاهرة القيام بتشكيلات جديدة”.
وفي السياق نفسه، وفي أول عمل عسكري ضد حركة “أحرار الشام الاسلامية”، هاجم عناصر تابعون لـ “هيئة تحرير الشام” مقرات لتنظيم “ثوار الشام” المنضمة لحركة “أحرار الشام” في بلدة كفرناها في ريف إدلب الغربي.
وأكد المتحدث باسم “أحرار الشام” أحمد القره علي لصحيفة “معارضة” أن هجوم عناصر من الهيئة على مقرات “ثوار الشام”، موضحاً أن الأخيرة “انضمت للحركة وأي هجوم على مقراتها أو عناصرها يعد هجوما على “أحرار الشام””.
وتبين بيانات “هيئة تحرير الشام” وكلمة “قائدها” على الخط الذي ستتبعه الهيئة المشكلة حديثاً، وهو “مقاتلة الجميع”، الأمر الذي اتضح في هجومها على مواقع الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية، وهجومها على مواقع “لواء الأقصى” في ريف حماة الشمالي، وهجومها على “أحرار الشام” في ريف حلب.