“الفوبيا”…مايخيفني قد لا يخيفك
” الفوبيا” أو الرهاب مرض نفسي شائع، يولد عند بعض الأشخاص تجاه شيءٍ ما لا يمثل عادة تهديداً أو مصدر خوف حقيقياً.
واشتهرت أنواع عدة من الفوبيا منها الرهبة من الأماكن المرتفعة وصعود الطائرات والخوف من الظلام والموت.
وهذا ما قالته الطالبة الجامعية نوار لتلفزيون الخبر: تعرضت في صغري لحادثة وقوع من السلم بعد أن كنت أحاول الصعود عليه لتجربة شيء جديد، وبعد تلك الحادثة أصحبت أخاف من الأماكن المرتفعة، وتشكلت عندي فوبيا الأماكن المرتفعة.
وذكر موقع “فوكس” الإيطالي تسعة أنواع من “الفوبيا” تُعد غريبة ومرتبطة بالبيئة المحيطة والمجتمع ومتعلّقة بالتقدم التكنولوجي.
1 – ديسيدوفوبيا: يُعرف الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع برهبتهم في اتخاذ قرارتهم، فيلجأون إلى سلطة خارجية لتقرير ذلك.
2 – نوموفوبيا: ويرتبط هذا النوع بالتكنولوجيا المعاصرة، إذ يُصاب الشخص بهذا النوع من الرهاب عند فقدانه هاتفه الجوال أو انقطاع الاتصال بالإنترنت.
وأشارت دراسة بريطانية إلى أن نسبة النساء اللواتي يعانين من هذا النوع تبلغ 48 في المئة في حين تصل نسبة الرجال إلى 58 في المئة.
3 – فيلوفوبيا: يعتبر العلماء هذا النوع من الرهاب “آلية دفاع” للأشخاص الذين يخافون من الوقوع في الحب، ويعود ذلك لحدث عاطفي صادم تعرض له الشخص.
وتُعد ملكة إنكلترا إليزابيث الأولى أكبر مثال على هذا الرهاب، بعدما قام والدها الملك “هنري الثامن” بقطع رأس والدتها آن بولين.
وكانت إليزابيث وقتذاك في الثالثة من عمرها، فأُصيبت بعقدة ورفضت الزواج، فأُطلق عليها لقب “الملكة العذراء”.
4 – أنوبتافوبيا: وهي عكس “فيلوفوبيا” وتعني الخوف من البقاء من دون زواج، إذ يعاني أصحاب هذا الرهاب من فكرة البقاء أعزب أو عدم إيجاد الشخص المناسب.
5 – ديبنوفوبيا: وهو رهاب الطعام أو الخوف من تناول الطعام مع الآخرين، إذ أشارت جمعية علم النفس المعرفي في إيطاليا إلى أن نحو 13 في المئة من الإيطاليين يميلون إلى تناول الطعام بمفردهم أو التزام الصمت عند مشاركته مع الآخرين.
6 – باروفوبيا: ويُقصد بها الخوف من الجاذبية الأرضية، ويحدث هذا النوع بسبب حوادث المصاعد.
8 – سايدودروموفوبيا: وتعني الخوف من ركوب القطار، ويحدث هذا النوع بسبب حالات الهلع الناتجة عن رهاب الأماكن المغلقة.
9 – كونسيكوتاليوفوبيا: وتُعد من أغرب وأكثر استهجان بين أنواع الرهاب، وتعني الخوف من أعواد الطعام الصيني.
وقال الطبيب النفسي جمال الحسن، لتلفزيون الخبر:”تتعدد حالات الرُهاب “الفوبيا” في دمشق وتتنوع، لكن الأكثر شيوعاً هو الرُهاب الاجتماعي، والذي ينتشر كثيراً بين المراهقين.”
ويتابع: “يأتيني يومياً عشرات الحالات من حالات الرهاب الاجتماعي التي تكون بين فئة الخامسة والثامنة عشر من العمر، ولم يذكر الطبيب حالات بعينها حفاظاً على السرية”.
وأضاف الطبيب النفسي: “تنتشر بين فئة من الكبار ممن تعدوا سن الطفولة والمراهقة، حالات “فوبيا الظلام والأماكن المغلقة” وتصل إلى الاضطراب النفسي الشديد والهلع.”
وتابع: “في زمن الحرب جاءتنا حالات رهاب كثيرة من الأصوات المرتفعة وانتشر ذلك بين الأطفال خصيصاً والذين يصرخون بأعلى صوتهم عند صدور أصوات المدافع ووصل الأمر عند بعضهم، للاستيقاظ ليلاً والهلوسة بالأصوات المرتفعة”.
وقال الطبيب النفسي: “تعالج بعض أنواع الفوبيا “كالرهاب الاجتماعي” ببعض أدوية الاكتئاب، حيث تشخص حالة فوبيا الاختلاط بالآخرين بأنها أحد أشكال الاكتئاب، حيث يعتزل المريض الناس ويتشكل لديه الرهاب الاجتماعي”.
وأردف: “تعالج حالات الفوبيا الأخرى من خلال التواصل المستمر مع المرضى، والتحدث إليهم، وعرض مشكلتهم ومعاينتها واقتراح الحلول بعد معرفة الأسباب التي أدت إلى تشكل الفوبيا أياً، كان نوعها وتطبيق العلاج السلوكي المعرفي عليهم”.
وتشكل “الفوبيا” اضطرابًا نفسيًّا، عندما يكون الخوف، القلق، أو تجنب التعرض لعامل الخوف، يسبب تشويشًا كبيرًا في سير الحياة اليومية، في الأداء الوظيفي أو الاجتماعي، أو أن يسبب شعورَ توتر ذاتي كبير لدى الأشخاص”.
روان السيد – تلفزيون الخبر