برسم وزير الكهرباء .. هذا ما يحدث في اللاذقية فليتك لا تدري
تحتل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في اللاذقية وريفها اهتمام المواطنين مع تفاقم المشكلة واختفاء الكهرباء لأوقات طويلة جداً في المدينة، وغيابها لعدة أيام في بعض القرى والأحياء الفقيرة.
ويتساءل سكان اللاذقية، من هو مدير كهرباء اللاذقية ؟!، ولماذا كل هذا الاستهتار بوضع كهرباء اللاذقية، يقولون أنه مدعوم، والسؤال برسم وزير الكهرباء، مين اللي داعمو ؟!
بإمكان أي صحفي أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل بوزير الكهرباء، الذي يبدي بشكل دائم تجاوباً منقطع النظير، أما مدير كهرباء اللاذقية، فالتصريحات دائماً عن المكتب الإعلامي، وفي كثير من الأحيان يشترط أن يكون التصريح على لسان “مصدر في مديرية الكهرباء“.
هنالك مناطق في اللاذقية ، لا ترى الكهرباء في اليوم أكثر من نصف ساعة، أو ساعة على الأكثر، سكان المدينة يدركون أنهم في حالة حرب ويقبلون أن يكون التقنين طويلاً ويرون أنه جزء من حربهم، لكن “الخيار والفقوس“ هو المشكلة.
الأحياء الفقيرة مثل الدعتور والزقزقانية وقنينص وغيرها لا قيمة لها لدى مديرية الكهرباء في اللاذقية، بحسب الأهالي، القطع فيها ماراتوني، وصارت ساعة الكهرباء المتصلة دون قطع حلم لكثير من الأحياء، ومن المؤكد أن التعليمات ليست من دمشق.
وأمام الانقطاعات الطويلة وساعات التقنين المتفاوتة بين المناطق، يستمر مسؤولو المدينة بإطلاق تصريحات لا تسمن ولا تغني عن جوع، وعود وعود وعود، ولا حلول.
كلام مديرية الكهرباء في اللاذقية يقول أن نظام التقنين في الأحياء يخضع لساعات تقنين 4 ونصف قطع مقابل ساعة ونصف تغذية، أما في حسابات شركة كهرباء اللاذقية، فأحياء يصل فيها القطع أحياناً إلى أيام، وإن كانت الحجة عطل، فالأمر غير مقبول، أما الأحياء المدعومة فرضي الله ومدير الكهرباء عليهم.
وفي الريف تقول نسرين من قرية جوبة برغال بريف اللاذقية “الكهرباء وضعها سيء جداً، ولا تصل إلى القرية في وقت محدد، ربما تصل ربع ساعة وتقطع، وأحياناً لا يتم وصلها طوال ساعات النهار، أي انه لا توجد خطة لوصل الكهرباء، ولا خطة لقطعها”.
ووصل الأمر بأهالي المدينة إلى الاعتصام أمام شركة الكهرباء للمطالبة بتحسين وضع الكهرباء في المدينة، وتنكر شركة الكهرباء حتى حدوث الاعتصام الذي أكده أهال شاركوا فيه لتلفزيون الخبر، إلى هذا الحد يبدو الأمر مزرياً.
“بدنا بس شوية احترام“ يقول مواطن خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر، سنوات الحرب الستة وشهداؤنا وخسائرنا، هذا وطننا، بدنا بس شوية احترام.
ويبقى السؤال برسم وزير الكهرباء، هل تنقل لك الصورة الحقيقية عن وضع الكهرباء في اللاذقية ؟، إن كانت لا تصلك فاسأل مصادر خارج مديرية الكهرباء، وإن كانت تصلك ، فحسبنا الله ونعم الوكيل.