“مغاوير الثورة” تعتقل نازحين في الركبان
قام تنظيم يعرف باسم “مغاوير الثورة” بحملة اعتقالات كبيرة في مخيم الركبان للنازحين السوريين الواقع على الحدود الأردنية السورية، واعتقل أكثر من 60 مدني من أبناء المخيم.
ونقلت إحدى الصحف المعارضة أن الحملة التي شنها “مغاوير الثورة” تركزت في أغلبها على النازحين من مدينة تدمر وباديتها وهم أغلبهم من البدو الرحل، وذلك بتهمة تشكيلهم خلايا نائمة تتبع لتنظيم “داعش”.
ونقلت الصحيفة عن أحد النازحين قوله “جاءت مجموعة ترتدي الزي العسكري الصحراوي، وقال أحد العناصر بصوت مرتفع في مكان تجمهر الناس: الكل يدخل خيمته، في حملة تفتيش، ودخلوا إحدى الخيم واعتقلوا شاب من داخلها واقتادوه معهم بالسيارة دون أن يخبروا ذويه بالسبب أو من هم”.
يذكر أن حملة الاعتقالات التي تقوم بها “مغاوير الثورة”، المشكلة لمحاربة تنظيم “داعش”، تأتي بعد انفجار سيارة مفخخة منذ أيام في وسط المخيم، ما أدى لوفاة أربعة مدنيين من أبناء المخيم وعنصرين من تنظيم “جيش أحرار العشائر”.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن أهل المخيم، فإن من يتم اعتقاله يقتادونه إلى مقرات تابعة لـ “مغاوير الثورة” بالقرب من معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن، كما يتم نقل أخرين إلى داخل الأراضي الأردنية لكون الفصيل، بحسب الصحيفة، يتمتع بعلاقات “جيدة” مع الحكومة الأردنية.
جدير بالذكر أن ما يعرف باسم “مغاوير الثورة” هم تنظيم تم تشكيله من اجتماع عناصر كل بقايا تنظيمات “جيش سوريا الجديد” و “أسود الشرقية” و “لواء شهداء القريتين” و “تجمع أحمد العبدو”، بهدف مقاتلة الدولة السورية وتنظيم “داعش”، وينتشر عناصره، بحسب الصحيفة المعارضة، في منطقة البادية السورية وفي منطقة القلمون الشرقي وريف محافظة السويداء، وصولاً إلى أطراف مدينة ديرالزور شرق سوريا.
يشار إلى أن مخيم الركبان الواقع على الحدود بين سوريا والأردن يعد من أكثر مخيمات النازحين السوريين فقرا وبؤسا، ويعاني النازحون فيه من ظروف انسانية ومعيشية صعبة، في ظل أكثر من عملية تفجير تطاله، وفي ظل “نكايات” تقوم بها عناصر تابعة للسلطات الأمنية الأردنية بحق أبناء المخيم، إحداها كان منعهم من الحصول على المياه.