فلاشموجوعين

الجمارك على طريق خناصر.. “بين كل دورية ودورية دورية وع الفاضي”

انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي العديد من التساؤلات بين الأهالي حول الية عمل دوريات الجمارك الموجودة على طول طريق خناصر، المنفذ الوحيد لمدينة حلب، والتي من المفترض أن تكون مهمتها ضبط عمليات تهريب البضائع.

فبالإضافة لشاحنات نقل البضائع أصبحت الدوريات “توقف باصات نقل الركاب أيضاً لتحصل منهم على “ أتاوة “ لقاء عبورهم”.

وتساءل العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدة نقاط في عمل تلك الدوريات، مستندين للأحداث التي يشهدونها على طول الطريق.

وتحدث أحد الأشخاص في حسابه على “الفيس بوك” أنه “خلال رحلة من حلب إلى طرطوس تم إيقاف البولمان من قبل دوريات الجمارك أكثر من 13 مرة”، مشيراً إلى أنه “لا يستغرق وقوف البولمان أكثر من دقيقة، حيث يفتح المعاون أحد جيوب الأمتعة ويغلق فوراً، ليكون المعاون دفع المعلوم 500 ليرة و1000 ليرة”.

وأضاف “لا يتم ضبط ومصادرة أي بضائع مهربة من قبل هذه الدورات، وإن وجدت بضائع مهربة يتم البت فيها أرضاً من قبل آمر الدورية ولا من سمع ولا من دري”.

وتساءل شخص آخر أنه “لو قمنا بجولة على الكثير من المحال التجارية بحلب لوجدنا فيها بضائع مختلفة هي غير نظامية ومهربة وخاصة من منشأ تركي، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية والألبسة، فكيف دخلت ومن أين، علماً أن حلب معزولة عن أي منفذ حدودي”.

وتابع: “السيارات المستخدمة من قبل الجمارك جميعها دفع رباعي وحديثة ليكون استخدامها في الأماكن الوعرة وعلى الحدود وصرفها للبنزين كبير، فهل ما تجنيه هذه الدوريات يعادل مصروف السيارات؟”.

وانتشرت التساؤلات حول “كيفية وصول السلاح والذخيرة التي أذهقت بها أرواح الكثير من السوريين، علماً أن بين كل دورية ودورية دورية وبعضها مقابل لبعض”.

وأشار أحد المتحدثين إلى أن “عناصر الجهات المختصة تقوم بفحص البولمان عبر الجهاز أو يدوياً مع تدقيق الهويات، وكل ما تم ضبطه من ممنوعات هو من قبلهم، رغم ذلك نجد دورية الجمارك فقط على بعد حوالي 1 كم، تقوم بالتفتيش كما يدعون، فهل السبب هو عدم الثقة بالأجهزة الأمنية أم لسبب آخر”.

جميع تلك التساؤلات حول عمل دوريات الجمارك تبقى محط الأنظار، وذلك لما لها من تأثير واضح على الأسعار في مدينة حلب، حيث أن المبالغ التي يتم دفعها على طول الطريق الذهبي تضاف إلى كلفة البضاعة والنقل تحت مسمى “كلفة الحواجز” ، وللحواجز الأخرى كلام لاحق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى