“النصرة” “تشبح” على “المجاهدين” و”الجبهة الشامية”
بدأ تنظيم “جبهة النصرة” بعملية ضد تنظيم “جيش المجاهدين” في كل من أرياف حلب وادلب واللاذقية، لتصفية وجود التنظيم، منذ مساء الاثنين 24 كانون الثاني.
وتناقلت مواقع الكترونية معارضة أخبارا عن سيطرة “النصرة” على مقرات “جيش المجاهدين” في ريف إدلب، وعطّلت الأبراج التي تزود ريفي إدلب وحلب الغربيين بالإنترنت من تركيا، والتي تنتشر في منطقة رأس الحصن، كما شوشت على الترددات اللاسلكية في المنطقة.
كما استولت “النصرة” على مقرات تابعة لـ”جيش المجاهدين” في ريف اللاذقية الشمالي، وأكد ناشطون أنها تحاصر بلدة معرشورين حيث يوجد مقر لـ “جيش المجاهدين”، كما اندلعت استباكات بين التنظيمين في بلدة الحلزون في الريف الشمالي لإدلب.
وأفاد ناشطون معارضون أن “النصرة” تستمر في حصارها المفروض على بلدة الدانا، وأن عناصرها يتقدمون وأصبحوا غرب بلدة كفرنبل، و وصل صباح يوم الثلاثاء عدد من عناصرها، عبر قرية أرمنايا جنوب حاس، وتمركز شرق كفرنبل، بعد منع مروره من قبل الفصائل المنتشرة في المنطقة.
وهاجمت “النصرة” مقرات “جيش المجاهدين” في بلدة كفر ناها ومنطقة القاسمية في ريف حلب الغربي، ونقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد بسيطرة “النصرة” على خان العسل، فيما بقيت مقرات “الجيش” في منطقة الراشدين قرب حلب بيده.
كما شنت “النصرة” هجوما على مقرات “الجبهة الشامية” في ريف حلب، ونقل ناشطون معارضون خبر سيطرتها على معظم المقرات في كل مناطق عندان وحريتان وياقد العدس وكفر حمرة، كما هاجمت نقاطًا لفصيل “فيلق الشام” في المنطقة.
ووصفت صحيفة معارضة الأحداث في الشمال بـ “المتسارعة”، مضيفة أنه يصعب إحصاء المناطق التي شهدت اشتباكات بشكل دقيق، مع تسجيل حالات من الاعتقال من قبل “النصرة” بحق عناصر من حركة “أحرار الشام”.
وفي أول رد فعل لـ “جيش المجاهدين” على الهجوم على مقراته، أعلن التنظيم انضمامه وانضوائه تحت جناح حركة “أحرار الشام الاسلامية”، وذلك لتفادي عملية التصفية والاستئصال التي يتعرض لها.
وأكد المدعو محمد جمعة بكور الملقب “أبو بكر، وهو قائد تنظيم “جيش المجاهدين”، بحسب إحدى الصحف المعارضة، خبر انضمام التنظيم الذي يعاني إلى حركة “أحرار الشام”، ولم يذكرأية تفاصيل أخرى حول الخطوة المقبلة.
وأصدر “جيش المجاهدين” بيانا اعتبر ما فعلته “جبهة فتح الشام” أو “جبهة النصرة” بمسماها القديم، “خدمة للنظام وأعوانه لإشغال المجاهدين باقتتال داخلي ينتج عنه خلخلة للصف الداخلي بذرائع سخيفة، تذرعت بها داعش”.
وأوضح التنظيم، الذي يخسر مقراته تباعا، أنه “لن يقف مكتوف الأيدي وسندافع عن الأرض التي ارتوت حتى حررت بدماء شهدائنا، وسندفع الصائل عن أنفسنا لأنه حق شرعي ثابت في الشريعة”، حسب البيان.
وفي السياق، أصدر عدة “دعاة” بينهم عبد الله المحيسني، بيانًا صباح الثلاثاء 24 كانون الثاني، جاء فيه “نفتي مجاهدي جبهة فتح الشام قيادة وجنودًا بوجوب الكف عن إخوانهم في جيش المجاهدين، وسحب الأرتال والنزول العاجل لمحكمة شرعية، تعرض فيها فتح الشام أدلتها التي أدت بها لمهاجمة إخوانها”.
وطالب البيان بإعلان ما يجري من تطورات على الملأ وطرحها على من أسماهم “القضاة”، سواء كانت مظلمة جنائية أو سياسية أو اتهام بالعمالة، وإعلان ذلك للجميع، فإن كان القتال حقًا طلب من “جيش المجاهدين” التوبة والعودة للحق، وأصدر الحكم القضائي فيه، وإن كانت اتهامات ظالمة حجزت “الجبهة” عن ظلمها.
يذكر أن “جبهة النصرة” قامت بالهجوم على مقرات هذه التنظيمات بعد ورود أخبار عن أن هذه التنظيمات وقعت في مؤتمر أستانا على وثيقة تنص على قتالها، فاتهمت “النصرة” التنظيمات بالعمالة والخيانة وبدأت هجوما واسعا عليها.