سوريون في لبنان يشتكون من تصريف ال ١٠٠ دولار: نحتاج راتب ٣ أشهر من دون أكل لزيارة بلدنا
تحدث مواطن سوري مقيم في لبنان، لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر إذاعة “المدينة FM” وتلفزيون الخبر، عن الصعوبات التي تواجه السوريين الراغبين بالدخول إلى سوريا، مبيناً أن قرار تصريف 100 دولار يشكل عبئاً على كل شاب سوري يعمل في لبنان.
وأوضح الشاب، الذي لم يكشف عن اسمه، أن “سعر تصريف الدولار يرتفع بشكل جنوني في لبنان حيث يبلغ 11 ألف ليرة لبناني”، مضيفاً أن “معدل الرواتب يتراوح بين 900 ألف والمليون و200 ألف ليرة لبناني”.
وأضاف أن “ارتفاع سعر الصرف منع الشباب السوريين من زيارة سوريا حيث أن هناك فحصي “PCR” في سوريا ولبنان إضافة إلى عدة مصاريف أخرى”.
ولفت إلى أنه عندما قرر زيارة سوريا طلب منه الأمن اللبناني على الحدود التأكد من وجود الـ100 دولار بحوزته، قائلين له أن الأمن السوري لن يسمح له بالدخول بدونها وبالتالي سيظل عالقاً بين الحدود.
وأشار إلى أن بعضاً من معارفه حاولوا الدخول عبر نقطة الدبوسية في حمص وقالوا أنهم لا يمتلكون الـ100 دولار فكانت الإجابة أنه سيتم توقيفه على الحدود قرابة اليومين قبل التأكد إن كنت فقيراً ام لا، مما دفعهم إلى تسديد الـ100 دولار والدخول.
وحول أوضاع السوريين الاقتصادية في لبنان، قال الشاب إن “اللبنانين يرفضون إعطاءنا دولار وحتى هذه اللحظة رواتبنا كما هي حين كان سعر صرف الدولار يبلغ 1500 ليرة لبناني”، مضيفاً أنه بشكل شخصي يتلقى راتباً 900 ألف ليرة لبناني “ولا تكفي شيء”.
وأشار إلى أنه “يحتاج إلى ما يقارب 600 ألف ليرة لبناني شهرياً تكفيه مصاريف الأكل والشرب والمواصلات إضافة لمصاريف أخرى”.
وأضاف أنه “بحسب سعر الصرف فهو يحتاج للعمل 7 أشهر ليجمع مبلغ 100 دولار”، مبيناً أن “900 ألف ليرة لبناني تقابل 80 دولار وهو ما يعني أنني سأضطر للعيش 3 أشهر دون أكل أو شرب كي اتمكن من زيارة بلدي”.
وكانت الحكومة السورية أصدرت قراراً، في تموز من العام الماضي، يفرض تصريف 100 دولار إلى العملة المحلية، وفق سعر البنك المركزي، عن كل مواطن سوري يدخل البلاد.
وعادت، في أيلول من العام نفسه، وسمحت بإدخال أي مواطن ليس لديه القدرة على تصريف المئة دولار، بحسب ما صرح به رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، وفقاً لما نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء على “فيسبوك”.
تلفزيون الخبر