في أولى أيام الهدنة خرق في حماة
بعد اقل من ساعة على دخول قرار وقف العمليات العسكرية في الارضي السورية الذي استثني منه كل تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”، سجل خرق للهدنة بمحيط مدينة محردة شمال حماة.
وأفاد مراسل تلفزيون الخبر في حماة ،ن مسلحي ما يسمى بـ “جيش العزة” المنتمين لـ “جبهة النصرة” شنوا هجوما عنيفا على تلة بيجو القريبة من مدينة محردة، حيث دارات اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له مع المسلحين.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات ظلت لمدة 4 ساعات تخللها قصف مدفعي عنيف استهدف مواقع وتحركات المسلحين في المنطقة، وانتهت هذه الاشتباكات باعادة سيطرة الجيش على المشهد الميداني في المنطقة.
واشار المراسل إلى أن قوات الجيش العربي السوري عملت على إعادة فتح طريق محردة حماة امام الحركة المرورية بعد أن كانت اغلقته لبعض الوقت حفاظا على سلامة المواطنين.
وبحسب مصادر معارضة، تبادل مسلحو “جيش العزة” و”جند الأقصى” الاتهامات حول من قام بخرق الهدنة فكل فصيل رمى اللوم على الفصيل الاخر، وبالمحصلة، وبحسب مصدر عسكري في الجيش العربي السوري لتلفزيون الخبر، فالهدنة سقطت على هذا المحور وأي تحرك تشهد المنطقة يعتبر هدف مشروع لعناصر الجيش.
واضاف المصدر العسكري “لم يتم الالتزام بالهدنة على هذا المحور سواء من قبل مسلحي “جيش العزة” أو غيرها من الفصائل”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المعروف ان مسلحي “جند الاقصى” ليس لهم تواجد في هذا المحور فخرق الهدنة تم من قبل مسلحي “جيش العزة”.
وبالانتقال الى باقي جبهات المدينة، سجل المشهد هدوءا حذرا لا يمكن التنبأ به مع انتشار تنظيم “داعش” بريف حماة الشرقي وتحديدا بريف مدينة السلمية الشرقي، وهو المستثنى من الهدنة المعلنة.
اما في الجبهة الجنوبية والغربية للمحافظة فتشهد هدوءا تاما، حيث تنتشر فصائل مسلحة تنتمي لحركة “أحرار الشام” التي اعلنت مسبقا اضمامها للهدنة.