أزمة المواصلات في قرى ريف اللاذقية الشمالي مستمرة… والشتاء زادها سوءاً
اشتكى عدد من سكان قرية السرسكية في ريف اللاذقية الشمالي سوء المواصلات في القرية، وعدم توّفر سرافيس كافية على الخط.
وقال حنين مواطنة من قرية السرسكية لتلفزيون الخبر “إن قرية السرسكية الواقعة على طريق البسيط بالقرب من وادي قنديل، تعاني نقص في السرافيس وسوء المواصلات، ويعمل السائقون على استغلال أهالي القرية ويأخذون 100 ليرة بدلاً من 85 ليرة”.
وأوضحت “ينتظر سكان القرية ساعات طويلة قدوم سرفيس يقلهم إلى أعمالهم في اللاذقية، وطلاب الجامعة هم الأسوأ حظاً، ودائماً يتاخرون على محاضراتهم وامتحاناتهم بسبب سوء المواصلات وقلتها من القرية إلى المدينة”.
وأضافت “عمد سكان القرية، ونتيجة لضعف المواصلات، واستغلال السائقين، إلى تاكاسي الأجرة، التي تأخذ 150 ليرة للراكب الواحد، وينتظر الركاب أن تمتلأ السيارة لينطلق السائق بهم إلى أعمالهم، وربما يطول انتظارهم أكثر من ساعة في ظل البرد القارس”.
وتابعت “معظم سائقي سرافيس خط السرسكية اللاذقية لا يلتزمون بالخط، ويعملون في عقود خاصة وطلبات خارجية، بينما ينضم إلى سكان قريتنا سكان القرى المجاورة، نتيجة سوء المواصلات لديهم، ما يؤدي إلى ازدياد الضغظ، وتحكم السائق بالسعر”.
وبيّنت “أنه في أيام العطل والأعياد أو المناسبات، من المستحيل أن تجد سرفيس في القرية، ويضطر معظم الأهالي إلى الاعتماد على التاكسي في حال أرادوا الذهاب إلى اللاذقية، وإذا كانت طلب خاص يطلب سائق التاكسي 7000 ليرة، في حال كانت عائلة مؤلفة من 5 أشخاص، ولا تتسع السيارة لركاب آخرين”.
وتابعت “نتيجة لهذا الوضع السيء واستغلال السائقين، وحالة الطقس التي تزيد الأمر سوءاً، يضطر معظم طلاب الجامعة إلى البقاء في السكن الجامعي بدلاً من الانتظار لساعات طويلة للحصول على مقعد في السرفيس، إضافة إلى دفع مبالغ مادية مكلفة جداً، ويتحملون سوء خدمات السكن الجامعي وضغط الطالبات والطلاب”.
وكان معاون المدير العام لمؤسسة النقل الداخلي في اللاذقية شادي قرقماز صرّح لتلفزيون الخبر أن مشكلة تخديم ريف اللاذقية بخطوط نقل هي مشكلة قديمة ومعاناة حقيقة لعدد كبير من الأهالي.
وأوضح قرقماز “المؤسسة العامة للنقل الداخلي لا يمكنها أن تخصص باصات نقل داخلي لهذا العدد الكبير من القرى، كما أن مجال عملها يدخل فقط ضمن نطاق المدينة، والامكانيات المتوافرة حالياً تكفي فقط وبصعوبة لتشغيل 8 خطوط نقل داخلي داخل مدينة اللاذقية”.
وتابع قرقماز “ولا يمكن لمؤسسة النقل الداخلي أن تجبر السرافيس على الالتزام بالخط، حيث أن معظم السرافيس لا تلتزم بالعمل على خطوط القرى، وتفضّل الطلبات الخاصة، ما زاد من صعوبة المشكلة وسبب معاناة حقيقة للأهالي”.
وأشار قرقماز إلى أن المشكلة تحتاج إلى حل خاصة مع قدوم الشتاء، إلا أن مؤسسة النقل الداخلي لا تملك حلاً، والحل ممكن أن يكون بزيادة عدد السرافيس أو الزام السائقين بالعمل على الخط، والمؤسسة تقدم خدماتها في وقت الحاجة وترسل باصات إلى القرى عند الحاجة الضرورية.
يشار إلى أن عدد سكان ريف اللاذقية الشمالي ازداد بشكل كبير خلال سنوات الحرب، حيث يبلغ عدد سكان كرسانا نحو 11 ألف نسمة، وصليبة التركمان 10 الآف نسمة بعد الحرب، وخربة الجوزة 6000 نسمة، ورأس البسيط الذي ازداد عدد سكانها بشكل كبير حيث وصل إليها نحو 35 ألف نسمة.
سهى كامل