من أين تشرب دمشق المياه اليوم ؟
أقدم المسلحون المتشددون الذين يسيطرون على “نبع الفيجة” منذ زهاء عامين، وهو المنبع الرئيسي الذي يغذي المدينة، على قطع المياه عن سكان دمشق من خلال تلويثها بمادة المازوت، ابتداء من يوم الجمعة الماضي ما أدى إلى أزمة مياه شديدة في المدينة.
واشتكى العديد من المواطنين عبر تلفزيون الخبر الاستغلال الذي يمارسه عدد من أصحاب صهاريج المياه، مستغلين حاجة المواطنين للمياه لمياه الشرب، حيث وصل سعر البرميل إلى ٢٥٠٠ ليرة سورية.
وقال أحد المواطنين خلال اتصال هاتفي أن أصحاب الصهاريج يفرضون أسعار كبيرة، ووصل سعر البرميل الواحد إلى 2500 ليرة أي أن اللتر الواحد بـ150 ليرة.
وأعلنت مصادر في مؤسسة المياه بدمشق لتلفزيون الخبر أن خطة الطوارئ تقسم مدينة دمشق إلى 6 قطاعات بحيث تنقطع المياه يومين وتأتي في اليوم الثالث.
وأشار المصدر إلى أن “حصة المياه لكل فرد خلال خطة الطوارئ تتراوح من 30 إلى 35 ليتر يوميا وهذا بعد الاعتداءات الإرهابية التي حصلت على نبع بردى المغذي للعاصمة دمشق”.
وبحسب المهندس نبيل الحسن وزير الموارد المائية “ يغذي دمشق حاليا 183 بئرا احتياطية بينها 67 بئرا كانت مخصصة للحدائق، كما بوشر بحفر 40 بئرا في الربوة وصحنايا والكسوة وجرمانا”
وأشار الوزير، خلال إجابته على تساؤلات أعضاء مجلس الشعب إلى أن المياه توزع على أحياء دمشق بالتناوب كل ثلاثة أيام مرة، من 5 ساعات في المناطق المنخفضة إلى 16 ساعة في المناطق المرتفعة.
وعن المناطق التي لم تصلها المياه بعد، أكد الوزير أن المياه ستصلها خلال 48 ساعة، وأشار إلى أن هناك صهاريج عسكرية توصل المياه إلى المشافي والمدارس والمؤسسات ليلا.