فلاش

“فاتت سنة”.. وباصات النقل الداخلي بحلب لازالت بتناقص

مر عام كامل على تحرير مدينة حلب من المسلحين المتشددين، لتبقى مشكلة ضعف عدد باصات النقل الداخلي موجودة، بدون أي حل من قبل وزارة النقل، التي وصل لها العديد من الطلبات الموجهة من محافظة حلب، حول حاجة المدينة للباصات.

وكثرت الشكاوى التي تصل لتلفزيون الخبر كل فترة حول ضعف عدد باصات النقل الداخلي في الخطوط، وخصوصاً في مناطق أطراف المدينة، والأحياء المحررة الواقعة بالجهة الشرقية منها.

وأكثر المناطق التي تعاني من واقع ضعف باصات النقل الداخلي هي جمعية الزهراء وضهرة عواد والأنصاري وكرم الجبل والسكري، بالإضافة لعدة مناطق أخرى، كما أن مطالبات الأهالي بتخصيص سرافيس عوضاً عن الباصات كانت “بلا استجابة في معظم المناطق”.

ومشكلة باصات النقل الداخلي موجودة طيلة سنوات الحرب، إلا أنها ظهرت واضحة بشكل أكبر، مع تحرير مدينة حلب وعودة الأهالي إلى منازلهم، وزيادة الحركة المرورية.

وكانت مديرية النقل الداخلي في حلب أوضحت عدة مرات لتلفزيون الخبر أن “عدد باصات النقل الداخلي الحكومية غير كافية للمدينة”.

وشرحت المديرية أن “عدد الباصات العاملة في حلب 140 باص فقط، في حين كان العدد سابقاً قبل اندلاع الحرب 1500 باص”، مشيراً إلى أن “الفرق في العدد يبين حجم الأضرار التي تعرض لها قطاع النقل في حلب”.

وأكدت المديرية أنها “قدمت العديد من الطلبات للوزارة من أجل رفد المدينة بباصات جديدة لسد الحاجة، وتنتظر الاستجابة”.

وبعد حوالي العام على التحرير، كشف مصدر في الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب لتلفزيون الخبر أن “هناك خطة من أجل توريد من 200 إلى 250 باص نقل داخلي حديث إلى مدينة حلب قريباً”.

وأوضح المصدر أنه “يوجد حالياً في حلب 82 باص نقل داخلي، أي أن العدد انخفض خلال عام بسبب الأضرار، ويعمل الـ 82 باص على 19 خط في كافة المدينة”.

وبين المصدر أنه “سيضاف للباصات قريباً من 200 إلى 250 باص، لتخديم المدينة، وخاصةً الأحياء المحررة”.

وأضاف: “هناك حالياً حوالي 354 ميكروباص يخدم الخطوط الخاصة بالأحياء المحررة الواقعة بالجهة الشرقية من المدينة، في حين يوجد 1208 ميكروباص للخطوط في الأحياء الواقعة بالجهة الغربية”.

وكانت لجنة نقل الركاب في محافظة حلب أعلنت منذ أشهر عن “قبولها لطلبات كافة الميكروباصات المسجلة خارج المحافظة للعمل على خطوط النقل الداخلي التي تخدم الأحياء داخل المدينة”، في محاولة منها لحل المشكلة.

وينتظر أهالي مدينة حلب حل مشكلة نقص الباصات، عبر التصريحات الأخيرة التي تتحدث عن الـ 250 باص الموعودة بها مدينة حلب منذ سنة كاملة، متأملين أن لا تأخذ عملية التنفيذ عاماً كاملاً، كما أخذته الاستجابة والرد.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى