ميداني

صحيفة: عناصر “داعش” حلقوا لحاهم وبقوا في جرابلس بتفاهم تركي

كشف مقاتل سابق في “داعش” أن مقاتلي التنظيم لا يزالون في مدينة جرابلس شمال سوريا لكنهم قاموا بحلق لحاهم ، وفق مراسل صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

ونقل باتريك كوكبرن ، عمن وصفه بـ”المقاتل المخضرم” في “داعش”، ويدعى “فرج” أن التنظيم كان على علم بالعملية العسكرية التركية في المنطقة ولاحظ تحركات مقاتلي المعارضة.

وأوضح “فرج” أنه في الوقت الذي تحدثت فيه الأخبار عن سقوط “داعش” وتوغلهم باتجاه مدينة الباب في ريف حلب الشرقي ودخول الجيش التركي إلى جرابلس تواصل مع أصدقائه الذين شاركوا في المعركة مؤكداً أنهم لم يتركوا جرابلس بل “قاموا بحلق لحاهم فقط”.

من جهة ثانية، كشف فرج عن “تواطؤ” تركيا مع “داعش” خلال معركة تل أبيض الواقعة عند الحدود السورية التركية قبل أكثر من عام، مشيراً إلى أن “تركيا غضت الطرف عن تهريب شحنات الأسلحة عبر حدودها”، قائلاً في هذا السياق “تلقينا الكثير من الأسلحة والذخيرة دون أن نواجه أي عقبات من حرس الحدود”.

وبالرغم من الاتهامات الكردية لتركيا بالتواطؤ مع “داعش” آنذاك فإنها المرة الأولى التي يتم تأكيدها من قبل مقاتل في التنظيم، وقال الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن “بالرغم من اللهجة الهجومية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كل خطاباته عن التنظيم، إلا أن ردة الفعل المنضبطة للتنظيم على توغل تركيا شمال سوريا، يشير إلى أن التفاهم بين تركيا والتنظيم لم ينته بالكامل”.

وفي ظل الهزائم التي مُني “داعش” بها في سوريا والعراق، قال فرج البالغ من العمر ثلاثين عاماً في المقابلة التي أجريت معه عبر “واتساب” “عندما نقول إن “داعش” باقية وتتمدد فإن هذه ليست مجرد أشعار أو بروبغندا”، مضيفاً “أن لدى “داعش” خطة للتوسع وإعادة بناء قوته في السعودية ومصر وليبيا وتونس”.

كما كشف أن لدى التنظيم “خلايا نائمة في كل أنحاء العالم، وأن أعدادها في تزايد”. وقال المقاتل الذي ترك “داعش” بسبب خلافات لم يذكر أسبابها مع استمرار إيمانه بفكر التنظيم ودعمه له “عندما سمعت للمرة الأولى أن “داعش” سيفوز في الحرب القائمة ضده، استغربت الأمر لأن خسائره في سوريا والعراق كانت تقول العكس، واعتقدت وقتها أن هذا الكلام هو تحفيز لنا لا أكثر.

وتابع “فرج” قائلا “لكن سرعان ما تبين لي أنه يقوم بتدابير عملية جديدة لإقامة قواعد في مناطق أخرى من العالم”، مذكراً بما قاله له أحد القادة الليبيين في التنظيم منذ أكثر من سنة بأنه “عائد إلى ليبيا للقيام بمهمة معينة، وسوف يعود في غضون شهرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى