الأركان الروسية: لدينا كافة الإمكانيات لمراقبة الهدنة ومركزا قيد الانشاء لتنسيق الضربات الجوية
أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية أن لدى العسكريين الروس كافة الإمكانيات لمراقبة الوضع من مناطق من سوريا يشملها نظام وقف الأعمال القتالية.
و أشار الفريق سيرغي رودسكوي، رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان، عبر الفيديو، إلى ضرورة تطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا بشكل كامل.
وذكر أن من شروط ذلك عدم الانسياق وراء الاستفزازات، ورصد جميع الخروقات المحتملة بشكل دقيق وإرسال هذه المعلومات إلى المركز الروسي المعني بالمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، وتفعيل العمل مع ممثلي القوات السورية والسلطات المحلية، والتعاون مع الشركاء الأمريكيين عبر “الخط الساخن” المتوفر”.
وقال رودسكوي إن وزارة الدفاع الروسية تدعو إلى وقف العمليات القتالية التي يخوضها “الجيش السوري الحر” ضد الوحدات الكردية شمال محافظة حلب، وذلك “انطلاقا من أن نظام وقف الأعمال القتالية، بحسب الاتفاقات الروسية الأمريكية، يشمل جميع أراضي سوريا”.
وأكد رئيس الإدارة العامة أن الطيران الحربي الروسي سيواصل استهداف الإرهابيين في سوريا. وأشار إلى أن “مركزا تنفيذيا مشتركا يتم إنشاؤه من أجل تحديد الأهداف للطيران الروسي والأمريكي، ما سيتيح تنسيق الضربات الجوية بين روسيا وقوات التحالف الدولي”.
بدوره، أعلن مدير المركز الروسي لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية في قاعدة حميميم، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أن الولايات المتحدة “لم تقدم حتى الآن المعلومات التي تتيح تحديد مواقع تنظيم جبهة النصرة في مناطق الأعمال القتالية المستمرة بشكل دقيق”.
وأشار سافتشينكو إلى أن هذا الأمر “يعرقل العمل الناجح لمصالحة الأطراف المتناحرة”. وأكد أن الحكومة السورية وافقت على الالتزام بالخطة الروسية الأمريكية حول الأزمة السورية بشكل صارم.
وقال الفريق الروسي: “تم إطلاع الجانب السوري على مبادئ الاتفاقات، وتلقينا موافقته على تطبيقها بشكل صارم”. وشدد سافتشينكو على أن المسؤولين في مركز حميميم أبلغوه “باستعداد القوات الحكومية السورية لاستئناف نظام وقف الأعمال القتالية”.
وكشف سافتشينكو عن المهمات الأساسية التي سيقوم بإنجازها المركز الروسي، قائلا إنها تكمن في “ضمان وصول قوافل شحنات المساعدات الإنسانية (إلى المناطق السورية المنكوبة) لا سيما إلى ريف حلب الغربي والشرقي.
بالإضافة إلى تكثيف العمل المشترك مع الأمم المتحدة على تشكيل آليات مراقبة وتفتيش شحنات المساعدات الإنسانية، وإقامة نظام مراقبة تطبيق بنود نظام وقف الأعمال القتالية، وتشكيل آليات إعادة إعمار البنية التحتية الخاصة بضمان الظروف المعيشية لسكان حلب والبلاد بأسرها، وكذلك إشراك المنظمات الروسية والدولية في تقديم المساعدة الإنسانية لسكان سوريا”.
وأعلن سافتشينكو “أن 5 دول أجنبية و5 منظمات دولية أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم الشامل في المجال الإنساني لسكان سوريا”.