العناوين الرئيسيةميداني

ليلة بلا نوم.. تفاصيل الرد الإيراني على كيان الاحتلال

شن “الحرس الثوري” الإيراني هجوماً واسعاً عبر الطائرات المُسيرة والصواريخ رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الجاري.

وأعلن التلفزيون الإيراني عند منتصف ليل الأحد، بدء هجوم واسع بالمسيرات والصواريخ يشنه “حرس الثورة” على أهداف “إسرائيلية” في فلسطين المحتلة.

وأصدر “الحرس الثوري” الإيراني بياناً أولياً بحسب وسائل إعلام، قال فيه “نفذنا عملية بطائرات مسيرة وصواريخ رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا والعملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة”.

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع الإيراني أن “أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها أمام “إسرائيل” لمهاجمة إيران ستلقى ردنا الحاسم”.

واستهدفت عملية الرد الإيرانية عدة نقاط للكيان أبرزها قاعدة “نفاتيم” الجوية للعدو في النقب وهي القاعدة التي كانت منطلقاً للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق والاستهداف تم بصواريخ “خيبر” وسط تكتم للعدو عن الخسائر.

وأوضحت البعثة الايرانية في الأمم المتحدة أن “العمل العسكري الإيراني الذي تم تنفيذه استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع كان رداً على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق”.

وتابع بيان البعثة أنه “‏يمكن اعتبار الأمر منتهياً ومع ذلك إذا ارتكب النظام “الإسرائيلي” خطأً آخر فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير، و‏هذا صراع بين إيران والنظام “الإسرائيلي” المارق والذي يجب على الولايات المتحدة أن تبتعد عنه”.

إعلام الاحتلال وحلفاؤه

تحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن “كابينت الحرب” انعقد في الملجأ تحت الأرض في وزارة الأمن، كما عاش المستوطنون حالة من الغليان، وحدث هجوم كبير على المواد التموينية بعد بدء الرد الإيراني، إضافة لإطلاق أكثر من ألف صافرة إنذار على امتداد فلسطين المحتلة ومطالبة المستوطنين بالبقاء ضمن الملاجئ.

وأكملت وسائل إعلام الاحتلال أن “”إسرائيل” خسرت ما يقارب 100 مليون دولار في دقائق معدودة خلال التصدي للهجوم الصاروخي الباليستي من إيران”.

وبين المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه “حتى الآن إيران أطلقت أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ على “إسرائيل” منذ أمس السبت والهجوم الإيراني ألحق أضراراً بإحدى المنشآت العسكرية”.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول أميركي أن “إيران أطلقت 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض على “إسرائيل””.

وبحسب وسائل إعلام “إسرائيلية” فإن مكالمة جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو” استغرقت نحو 25 دقيقة أعرب خلالها “بايدن” عن قلقه من جر “تل أبيب” لواشنطن نحو صراع كبير بالشرق الأوسط.

وأكد “بايدن” دعمه للكيان وإدانته لإيران وتحضيره لرد دبلوماسي على طهران بالتنسيق مع “مجموعة السبع”.

كما طلب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من نظيره الصهيوني بإخطار واشنطن بأي رد محتمل على الهجوم الإيراني.

ردود فعل دولية

اعتبرت حركة “حماس” أن “الهجوم العسكري الإيراني على كيان الاحتلال رد طبيعي ومستحق على العدوان ضد السفارة في دمشق”، كما باركت لجان المقاومة في فلسطين “الرد الإيراني الواجب على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق”.

أعلنت كل من لبنان والعراق والأردن إغلاق أجواء البلاد أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة وتوقيف عمليات الملاحة الجوية وأعادت لاحقاً افتتاحها، فيما شكلت مصر خلية أزمة من كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المنطقة.

وأعربت السعودية بحسب وسائل إعلام في بيان عن بالغ قلقها من “التصعيد العسكري” في المنطقة وخطورة تبعاته، بينما قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيتر أنه “نحن على أعتاب الحرب العالمية الثالثة ودعم الولايات المتحدة للإبادة أشعل العالم”.

وأعلن مجلس الامن الدولي عن عقد جلسة طارئة الأحد، لبحث الرد الإيراني على “إسرائيل”، وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في “التصعيد المدمر” على مستوى المنطقة، وكذلك فعلت الصين.

يشار إلى أنه بالتزامن مع الرد الإيراني على كيان الاحتلال تناقلت وسائل إعلام أنباء عن إطلاق اليمن مُسيرات ضد الكيان، كما تحدثت تقارير عن هجوم على القوات الأمريكية في مطار أربيل الدولي شمال العراق، وكذلك قاعدة عين الأسد الجوية غرب البلاد.

وأصدر “حزب الله” بياناً ذكر فيه أنه استهدف فجر الأحد، المواقع الصهيونية “نفح” و “يردن” و “كيلع” في الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ رداً على جرائم الاحتلال في لبنان.

وكان استهدف كيان الاحتلال مطلع نيسان الجاري عدواناً القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى لارتقاء عدد من الإيرانيين منهم القياديين الكبيرين في “الحرس الثوري” محمد رضا زاهدي ومحمد رحيمي.

يذكر أن وفق حسابات وفيديوهات فلسطينية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فإن هذه أول ليلة منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة قبل 190 يوماً تمر دون تواجد طيران الاحتلال في سماء القطاع لقصف الأهالي.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى