مقتل “أبو ماريا القحطاني” في انفجار استهدفه بإدلب
قُتل عضو مجلس الشورى والقيادي في “هيئة تحرير الشام” في إدلب، “أبو ماريا القحطاني”، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفته في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، وفق ما نقلت مواقع إعلامية معارضة.
وأعلنت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) في بيان على مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لها مقتل القحطاني جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نُفِّذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي.
واتهم قياديون منشقون عن “تحرير الشام” قائد الفصيل، “أبو محمد الجولاني”ـ بعملية اغتيال “القحطاني”، ومنهم القيادي السابق في “الهيئة” والمنشق عنها صالح الحموي ، والذي قال إن “الجولاني” اغتال “القحطاني” في كمين على طريق سرمدا مع مرافقته، وإنه مستعد لقتل أي شخص يقف في طريق سلطته.
ويأتي مقتل “القحطاني” بعد 28 يومًا من إفراج “تحرير الشام” عنه، إثر اعتقاله ستة أشهر على خلفية ملف “العمالة والاختراق والتواصل مع جهات معادية داخلية وخارجية”.
وفي 7 من آذار الماضي، قالت اللجنة القضائية المكلفة بالتحقيق بالملف، إن “القحطاني” بريء من تهمة “العمالة”، لأن الدليل الذي أوقف لأجله ظهر بطلانه، إذ جرى توقيفه بناء على شهادات وردت من موقوفين على التهمة نفسها.
ومنذ عام، تشهد “تحرير الشام” خلافات داخلية وتصدعات على خلفية ملف “العمالة”، وزجت بكبار قياديي الفصيل في السجن، ثم أفرجت عن معظمهم، واعتذرت منهم، كذلك تواجه حراكًا شعبيًا ومطالب بإسقاط “الجولاني”.
ويعد “أبو ماريا” الرجل الثاني في “تحرير الشام”، وله اسم آخر “أبو الحمزة”، وهو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.
يذكر أن “أبو ماريا” شارك في تأسيس “جبهة النصرة” في تشرين الأول 2011، بعد ثماني سنوات من عمله داخل تنظيم “القاعدة” في العراق، وصار نائباً لزعيمها “الجولاني”، وكان يقود ملف محاربة تنظيم “داعش”.
تلفزيون الخبر